البلاد - حليمة هلالي - من المنتظر أن يعقد رجال أعمال جزائريون ونظراؤهم الفرنسيون لقاء شهر أكتوبر المقبل بفرنسا لتقييم ملفات الشراكة والاتفاقيات المبرمة بين البلدين، في حين يتوقع أن يزور الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الجزائر قبل نهاية السنة الجارية، في إطار جولة تقوده إلى دول مغاربية ومنطقة الشرق الأوسط. وفي السياق ذاته ستسبق الجولة التي يقوم بها ماكرون اللقاء المرتقب بين رجال أعمال جزائريين وفرنسيين بفرنسا. وتتمحور المباحثات بين الجانبين حول عدة نقاط اقتصادية منها مناقشة مصنع علامة السيارات الفرنسية بيجو الذي سيفتح أبوابه نهاية السنة الجارية بالجزائر والتمهيد لدخول السوق الإفريقية عبر شراكة ثلاثية جزائرية فرنسية إفريقية. قال رئيس غرفة التجارة الجزائرية الفرنسية في باريس قاسي آيت يعلي "إن ملفات عديدة ستناقش خلال اللقاء خاصة فيما يتعلق بالاستثمار والآفاق الاقتصادية بين البلدين، مفيدا بأن معظم ملفات الشراكة التي كانت عالقة بين الجزائروفرنسا عرفت طريقها إلى النور آخرها مشروع مصنع بيجو الذي سيفتح أبوابه للإنتاج نهاية السنة الجارية بطاقة إنتاجية 100 ألف سيارة سنويا. وقال المتحدث إن الشراكة الجزائرية الفرنسية ستكون وفق طرق جديدة خلال المرحلة المقبلة . ولن تشمل فقط السوق الجزائرية وإنما تتعداها إلى السوق الإفريقية، بإبرام عقود ثلاثية تكون فيها الجزائر المستثمر وفرنسا المرافق التكنولوجي وبلد إفريقي ثالث يتم إنجاز المشروع فيه، وهو ما قال رئيس غرفة التجارة الجزائرية الفرنسية إنه ستتم مباحثته خلال اللقاء الذي سيجمع رجال أعمال ومنظمات باترونا جزائريين وفرنسيين شهر أكتوبر المقبل. يجدر الذكر انه سبق للبلدين أن وقعا 4 اتفاقيات من إجمالي 20 مشروعا وضعت للنقاش في اجتماع جزائري فرنسي شهر ديسمبر، وتتعلق بقطاعات السياحة والتجارة الإلكترونية والمناولة والفلاحة. وشدد المتحدث وقتها على أنه تم التركيز على تصدير المنتجات الجزائرية إلى فرنسا، كما تم بعث الشراكة الجزائرية الفرنسية للواجهة من جديد، وذلك وفق خطة استعجالية لدخول السوق الإفريقية التي تعتبر سوقا كبيرة ومغرية لجلب المستثمرين إلى الجزائر.