أشرف الفريق أحمد قايد صالح، نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، صباح هذا اليوم الخميس 23 أوت 2018، على مراسم تسليم السلطة وتنصيب اللواء علي سيدان قائدا جديدا للناحية العسكرية الأولى بالبليدة، خلفا للواء حبيب شنتوف الذي أحيل على التقاعد. أسباب التغييرات في وزارة الدفاع بعد التصديق على محضر تسليم السلطة، إلتقى الفريق، بقيادة وإطارات الناحية حيث ألقى كلمة بالمناسبة، كشف فيها عن الأسباب وراء التغييرات الأخيرة التي تشهدها هيئات وزارة الدفاع الوطني، حيث تم في الآونة الأخيرة إنهاء مهام العديد من لواءات الجيش، سواء على مستوى النواحي العسكرية، أو على المستوى المركزي بالوزارة. وأكد الفريق قايد صالح في كلمته أن المسؤولية أمانة ثقيلة، وهي في غاية النبل عندما تتعلق بقيادة الرجال، ما يقتضي التقيد التام بمقاييسها وشروطها، مشيرا بشكل غير مباشر إلى أن التغييرات التي تشهدها الوزارة تأتي في إطار تثبيت نهج التداول على الوظائف والمناصب والاستفادة من تجارب واحترافية ومهارة إطارات الجيش. وقال الفريق قايد صالح: "إنّ مقياس الجدارة ومعيار الاستحقاق هما منارة الطريق الأصوب الذي نسلكه دون سواه، نحو تثبيت نهج التداول على الوظائف والمناصب، وجعله تقليدا عسكريا راسخا وسنّة حميدة، تتيح فرصة تحفيز القدرات البشرية، وتثمين خبراتها الغنية والمتراكمة وتشجيعها على مواصلة بذل المزيد من الجهد على درب خدمة جيشنا الوطني الشعبي، الذي يبقى دائما وأبدا يتجه بعزم، بعون الله تعالى وقوته، نحو المزيد من الاستفادة من تجارب واحترافية ومهارة إطاراته في كافة مواقع عملهم، ويبقى يستنير بتوجيهات فخامة السيد رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، بما يسهم في وصول قواتنا المسلحة إلى مداها الأبعد في مجال اكتساب القوة وتثبيت معالم النجاعة القتالية في كافة الظروف والأحوال. ففي هذا الإطار جعلنا الجانب التحسيسي والتوجيهي من أهم مرتكزات نهجنا العملي،وسعينا دوما دون هوادة إلى إبراز فصيلة العمل المثابر والمخلص والمثمر، ذلك أننا نريد أن يعي الجميع بأننا نؤمن يقينا بأن الله سبحانه وتعالى يبارك أعمال العاملين بإخلاص ويزكي مساعيهم ويمنحهم القدرة والقوة على أداء مهامهم على الوجه الأحسن والأصوب. فتكريسا لهذا المبدأ النبيل آلينا على أنفسنا كقيادة عليا، على أن نمنح لهذا المبدأ العناية الوافية التي يستحقها، لكي نجعل منه سلوكا مهذبا بالغ الأهمية في حياة الأفراد العسكريين بكافة فئاتهم، ونجعل منه نبراسا سلوكيا راسخا في العقول والأذهان، يقتدي به شبابنا في كافة مواقع عملهم لاسيما هؤلاء الذين يتحملون مسؤولية قيادة الرجال مهما كان مستوى هذه المسؤولية".