البلاد - بهاء الدين.م - أكد نائب وزير الدفاع الوطني ورئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق أحمد ڤايد صالح أن "القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي تولي أهمية بالغة للاعلام والاتصال حيث تبنت استراتيجية فعالة تراعي عناصر الموضوعية والمصداقية الفعالية وترتكز على تعزيز الرابطة الوثيقة بين الشعب وجيشه والتكيف مع المتغيرات الإقليمية التي تقتضي كسب معركة الرأي العام الوطني والدولي". وأشرف الفريق أحمد ڤايد صالح، نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، يوم الخميش المنقضي، على مراسم تدشين المدرسة العليا العسكرية للإعلام والاتصال بسيدي فرج في الناحية العسكرية الأولى، حسب بيان لوزارة الدفاع الوطني. وبعد تفقد بعض مرافق المدرسة وبرفقة اللواء علي سيدان قائد الناحية العسكرية الأولى ومدير الإيصال والإعلام والتوجيه بأركان الجيش الوطني الشعبي، التقى السيد الفريق بإطارات ومتربصي المدرسة، أين ألقى كلمة توجيهية، بُثت إلى وحدات ومدارس النواحي العسكرية الست عن طريق تقنية التحاضر عن بعد، أكد من خلالها على الرعاية الشديدة والأهمية البالغة لمسألة الاستثمار في العنصر البشري، الذي يعتبر من أولى أولويات الجيش الوطني الشعبي، وأرقى أنواع الاستثمار التي تكفل بلوغ الأهداف التطويرية المتوخاة: "في هذا الإطار تحديدا، يتعين علينا التأكيد أمامكم مرة أخرى على أن القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني، تحرص شديد الحرص بفضل ما تحظى به قواتنا المسلحة من رعاية دائمة من لدن فخامة السيد رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، على منح المنظومة التكوينية للجيش الوطني الشعبي العناية الكبرى والرعاية المتواصلة باعتبار أن رسالتها لا تقتصر فقط على الجوانب التأهيلية وغرس المهارات وترسيخ المعارف والعلوم العسكرية، بل تسعى من خلال تلقين دروس التعليم العام إلى تكوين الإنسان الملتزم بتعهداته حيال جيشه ووطنه، له القدرة على التكيف مع صلب المهام الموكلة، مدركا ما يجري من حوله، محيطا بأهمية المرجعية التاريخية، واعيا بدورها في تعزيز عوامل تقوية حس الواجب لديه وتعميق روح الإخلاص لوطنه. وهوما تجلى وتجسد اليوم في تدعيم منظومتنا التكوينية بهذا الصرح التعليمي الفتي المتمثل في "المدرسة العليا العسكرية للإعلام والإتصال"، التي تضمن تكوينا عسكريا عال ونوعي لإطارات المؤسسة العسكرية في مجال الإعلام والاتصال، وتخرج إطارات ذات كفاءة عالية، متمكنة في مجال تخصصها، قادرة على أداء الدور المنوط بها على مستوى مختلف هياكل ووحدات الجيش الوطني الشعبي، بكل احترافية ومهنية، إطارات كفؤة وماهرة، نريدها أن تكون متشبعة بالقيم الوطنية وروح المسؤولية، متحكمة في نواصي مختلف مهن الإعلام والاتصال التقنية والفنية، قادرة على تنفيذ مهامها بكل اقتدار، سواء ما تعلق بالاتصال الداخلي أو الخارجي، وفي كل الظروف والأحوال." وذكر نائب وزير الدفاع بالاستراتيجية الشاملة التي تبناها الجيش الوطني الشعبي في مجال الإعلام والاتصال، والتي أكد بشأنها أنها إستراتيجية نابعة من عقيدة ثورتنا التحريرية المجيدة وقيمها السامية، ومسترشدة بعمقنا التاريخي والوطني الحافل بالأمجاد والبطولات، ومتكيفة مع مقومات شخصيتنا الوطنية ومع خصوصياتنا الذاتية، وقادرة على بناء منظومة دفاعية وطنية متكاملة المهام، منسجمة الأداء قائلا أنه "من هذا المنطلق، وفي سياق الرؤية الإستراتيجية الشاملة للاتصال في الجيش الوطني الشعبي، وإدراكا منا للأهمية البالغة للإعلام والاتصال في الجيوش وفي الحروب الحديثة، وفي ظل ثورة المعلومات والاتصالات التي يشهدها العالم، وإدراكا منا لأهمية، بل واجب رفع تحديات ظاهرة العولمة التي تسعى إلى الهيمنة والتحكم في ناصية توجيه الرأي العام العالمي، وترتيبه وفق رؤية اقتصادية واجتماعية وثقافية وحدة، تذوب وتتآكل فيها خصوصيات ومقومات الشخصية الوطنية للشعوب".