البلاد - بهاء الدين.م - كشف مصدر حكومي، أن الوزير الأول، أحمد أويحيى، سيمثل الجزائر في المؤتمر الدولي الذي تستضيفه مدينة باليرمو الإيطالية، يومي الإثنين والثلاثاء. وسيعلن أويحيى الذي سيكون مرفوقا بوزير الشؤون الخارجية، عبد القادر مساهل، عن "مقترحات جديدة" في سياق المقاربة التي تطرحها الجزائر لتعزيز الحوار السياسي، ووضع الأطراف الليبية على طاولة واحدة، وإيجاد تسوية بينها دون تدخل خارجي. تحتضن مدينة باليرومو الإيطالية، ابتداء من الإثنين، ندوة دولية حول ليبيا، بحضور القادة الليبيين الرئيسيين والشركاء الدوليين من بينهم الجزائر، أملا في التوصل إلى حل للأزمة المستمرة، والتي طالت سبع سنين. وسيلتقي القادة الليبيون حول طاولة واحدة سعيا للتوصل إلى رؤية مشتركة تمكن من حل الأزمة، من بين هؤلاء القادة، رئيس المجلس الرئاسي، فايز السراج، وقائد الجيش الليبي، خليفة حفتر، ورئيس مجلس النواب الليبي، عقيله صالح، ورئيس المجلس الأعلى للدولة، خالد المشري. وسيحضر هذه الندوة، التي ستنظم بالتعاون مع بعثة الأممالمتحدة للدعم في ليبيا، والمبعوث الخاص لمنظمة الأممالمتحدة، غسان سلامة، وكذا ممثلين لأزيد من نحو عشرين بلدا، من بينهم مجاورين لليبيا وشركائها. وستشارك الجزائر التي تعتبرها المجموعة الدولية كشريك أساسي في تسوية الصراعات في المنطقة، لا سيما الأزمة الليبية. وسيمثل الجزائر في هذه الندوة، الوزير الأول، أحمد أويحيى، الذي سيكون مرفوقا بوزير الشؤون الخارجية، عبد القادر مساهل. ومن المنتظر أن تطرح الجزائر، مقترحات لتوسيع دائرة التشاور مع كل الأطراف الليبية غير المتورطة في النشاط الإرهابي، وتجديد رفض كل تدخل أجنبي في ليبيا، وتشجيع الحوار الشامل الذي يسمح بالتوصل إلى حل سياسي يسمح بعودة الاستقرار والسلم إلى ليبيا، ودعم جهود حكومة الوفاق لاحتواء الوضع، وقطع الطريق أمام محاولات زعزعة الأمن والاستقرار في البلاد، ومساعدتها على مكافحة الإرهاب، وتحسين الأوضاع المالية في البلاد. وحسب السلطات الإيطالية المبادرة بهذا الموعد، فإن هذه الندوة تهدف إلى تحديد مراحل مسار تحقيق الاستقرار. وستركز الندوة ذاتها على "مسؤولية الطرف الليبي، وعلى احترام المسار التي ارتقبته الأممالمتحدة" لتسوية الأزمة. وقد أوضح وزير الخارجية الإيطالي، إنتسو ميلانيزي، الذي كان قد أعلن مطلع شهر أكتوبر الفارط، أن المناقشات ستتركز على "مقاربة شاملة" لأجل إعادة الاستقرار والسلم إلى ليبيا، ويتعلق الأمر بالتوصل إلى حل مشترك بين الفاعلين الليبيين المدعوين إلى تجاوز اختلافاتهم من حيث الرأي. وفي هذا السياق، تجدر الإشارة إلى أن الجزائر وإيطاليا تنسقان، منذ بداية الأزمة في 2011، بشكل دائم جهودهما حول الأوضاع في هذا البلد ويلحان على ضرورة مرافقة مجهودات الأممالمتحدة لأجل التوصل إلى حل.