قررت صاحبة الكتاب الأكثر شهرة في العالم العربي ''نسيان. كوم''، أحلام مستغانمي، إعادة بعث جائزة مالك حداد للرواية الجزائرية، وذلك بعد انقطاع دام حوالي سنتين، على أن تعيد النظر في سياسة الجائزة بما ويتماشى ومعطيات الساحة السياسية والثقافية والاجتماعية للجزائر. وجاءت فكرة بعث جائزة مالك حداد للرواية الجزائرية، بداية هذا الأسبوع، خلال اجتماع بين رئيس جمعية البيت للثقافة والفنون أبو بكر زمال، الذي اقترح على أحلام إعادة بعث الجائزة من جديد، بعد أن كان أول من اقترح عليها فكرة إنشاء هذه الجائزة قبل سنوات، واتفق الطرفان على منحها لمنشورات الاختلاف التي كانت السبب في موت الجائزة، بعد اللغط الكبير الذي دار داخل أسوار هذه الجائزة. وكشف لنا مصدر مقرب من أحلام مستغانمي، أن الطرفين قد توصلا إلى اتفاق مبدئي لإعادة بعث هذه الجائزة ومنحها إطار قانوني جديدة، من خلال تكوين لجنة أمناء، يتم تجديها مرة كل أربع سنوات، تكون مهمتها الأولى الحرص على انتقاء لجنة تحكيم الجائزة وفق معايير تحظى بمصداقية كبيرة. ومن المتوقع أن يكون الأكاديمي والباحث عمار يزلي المرشح الأول ليكون المشرف على هذه الجائزة التي ستكون كمؤسسة مستقلة بذاتها، من أجل ضمان استمراريتها وتفوقها في الساحة الأدبية الوطنية. وكانت جائزة مالك حداد قد توقفت قبل سنتين، بعد أن عرفت كثيرا من الانتقادات التي وصلت إلى درجة اتخاذ أحلام لقرار توقيفها ونقلها إلى خارج حدود الجزائر، بعد إخفاق الاختلاف في ضمان استمرار هذه الجائزة، التي كانت ولازالت أحلام تسعى لجعلها جائزة رائدة في المشهد الأدبي العربي. ومن المنتظر أن تنطلق الجائزة منتصف السنة القادمة، بدعم من وزارة الثقافة، والديوان الوطني للثقافة والإعلام وكذا الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة. بيروت: حياة. س