عاش بسيطا ومات بطلا.. هي العبارة التي رددها كثير من الجزائريين هذه الأيام تعليقا على قصة #عياش_محجوبي.. شاب في مقتل العمر عاش ومات في منطقة "أم الشمل" في المسيلة.. وشدت حادثة سقوط هذا الشاب في أنبوب بئر ارتوازي اهتمام الكبير والصغير في كافة أنحاء الوطن من خلال متابعة آخر أخبار محاولات إنقاذه إلى غاية الإعلان عن وفاته ثم انتشاله وتشييع جثمانه في جنازة مهيبة حضرها جمع غفير من عدة ولايات. #عياش_محجوبي، وحسب المعلومات القليلة التي حصلت عليها "البلاد" من عائلته ومحيطها، كان في أيامه الأخيرة يقول كلاما غريبا على شاكلة "تعيا من هاذ البلاصة" ويقصد بها المكان الذي سقط فيه وقريته "أم الشمل".. وكان المرحوم الذي توفي عن عمر ناهز 26 سنة، يشتغل فلاحا رفقة أبيه وإخوته؛ في الأرض التي سقط فيها وهي ملكهم.. كما كان شابا مرحا واجتماعيا محبوبا في قريته البسيطة، ومولعا بالأعراس والمناسبات، ويجيد ركوب الخيل ببراعة، كما كان همه الوحيد أو أمنيته التي لم تتحقق، هو شراء دراجة نارية أو سيارة. في الأشهر الأخيرة تغيرت أحوال #عياش_محجوبي.. بعدما فشل مشروع خطبة، وهو ما يكون قدر أثر على نفسيته، أمر استغله البعض لنشر بعض الشائعات حول "انتحاره" برمي نفسه في أنبوب البئر، ما ينفيه كثيرون إلى حين كشف حقيقة ما حدث فعلا ل"عياش"..