البلاد - رياض.خ - قضت المحكمة الجنائية الاستئنافية لمجلس قضاء الشلف، بعقوبة المؤبد ضد ثلاثة أشخاص، كانوا وراء جريمة القتل العمدي مع سبق والاصرار والترصد والسرقة المقترنة بظرفي الليل والتسلق، التي راحت ضحيتها "بلعبدي عقيلة"، 45 عاما طبيبة أخصائية في قسم الأورام الخبيثة بالمستشفى الجديد لعاصمة الولاية، وذلك بتاريخ 30 جوان المصادف لمنتصف شهر رمضان من عام 2014 بمنزلها الواقع بحي "السلام" ببلدية الشلف. فيما تم تسليط عقوبة 15 سنة سجنا نافذا ضد جارها "ب. أ"، 22 سنة، الذي وفر ظروف وقوع الجريمة بالسماح للجناة بتسلق جداره للوصول الى الضحية. وحسب وقائع القضية الدامية التي هزت سكان عاصمة الولاية ذات ليلة رمضانية، فإن العصابة المكونة من أربعة أشخاص "ز ي" 30 سنة مسبوق قضائيا، "م ف" 22 سنة و"م ح" 20 عاما، قامت بمباغتة الطبيبة المعروفة بأخلاقها الحميدة ومشاعرها الانسانية اتجاه المعوزين، ووقعت الجريمة، في وقت كان الجزائريون مشغولين بمتابعة مباراة الجزائرألمانيا في كأس العالم، بينما تفرغ السواد الأعظم من الناس لأداء صلاة التراويح، حيث ساعد جار الضحية "ب أ"، مهمة القتلة بتسلق جدار منزله للوصول الى منزل الطبيبة طمعا في سرقة مبلغ مالي كانت تدخره في بيتها، ونقلت اعترافات أحد أقارب الضحية أن هذه الاخيرة كانت بمفردها في المسكن وأنها فوجئت باقتحام الجناة منزلها الذين عنفوها وكبلوها قبل الشروع في طعنها بسلاح أبيض على مستوى أنحاء متفرقة في جسمها، في حين روى شقيقها أنه تم العثور على شقيقته الطبيبة مقتولة مضرجة بدمائها في فناء المنزل. وحسب المصادر القضائية، فإن قضية توقيف المتهمين الأربعة، جاءت على إثر ابحاث واسعة لفرقة البحث والتحري، بالتنسيق مع عناصر الشرطة العلمية باستخدام كل التقنيات والأدلة العلمية، كللت هذه الأخيرة، بوضع اليد على الجناة وحجز معدات الجريمة، وتم إخضاعهم فورها إلى تحقيقات معمقة أنتهت حبسهم وأحالتهم على محكمة الجنايات الابتدائية التي نطقت بحكم المؤبد قبل إعادة محاكمتهم مجددا أمام الجنايات الاستئنافية، نتيجة طعن قدمه دفاع الجناة، إذ أيدت هيئة المحكمة الأخيرة عقوبة المؤبد ضد ثلاثة متهمين واستفادة الجار من ظروف التخفيف بحكم 15 سنة، بينما التمس ممثل الحق العام، حكم الاعداد ضد جميع المتورطين في جريمة قتل الطبيبة .