البلاد - سامية.م - باشر اليوم فرع الجنح بمحكمة سيدي امحمد بالعاصمة في الاستماع إلى صاحبة وكالة سياحية "سيتي لايت فوياج" الكائن مقرها بالمرادية، وموظفين وهما المكلفة بالقسم التجاري لذات الوكالة إلى جانب مساعد، المتابعين بجرم النصب والاحتيال على خلفية وقوع 100 عائلة من زبائن الوكالة السياحية ضحية بعدما تم إيهامهم بوجود رحلات الاستحمام والراحة بفنادق وسواحل شرم الشيخ ليدفعوا أزيد من مليار و200 سنتيم، قبل أن يكتشفوا أن الحجز لم يتم أصلا على مستوى شركة الطيران المصرية. القضية التي فجرها الزبائن خلال شهر أوت المنصرم أمام مصالح الأمن الوطني، أدت إلى توقيف المتهمين الثلاثة وهما سيدتان صاحبة الوكالة والموظفة التي تعتبر حاملا في شهرها الرابع وكذا المساعد، الذين أحيلوا بموجب القانون على التحقيق ومن ثم إلى المؤسسة العقابية بالحراش ضمن إجراءات الحبس المؤقت عن تهمة "النصب وخيانة الأمانة بالاستعانة بالجمهور"، وقد تم برمجت قضيتهم أمس أمام محكمة سيدي امحمد بالعاصمة بعد استدعاء الضحايا والشهود. وبالعودة إلى تفاصيل القضية فإنها ترجع لشهر أوت من سنة 2018، حينما تحصلت الوكالة السياحية "ستي لايت فواياج" بالمرادية على أربع رحلات ضمن اتفاقية أبرمتها مع شركة الطيران المصرية نحومنطقة شرم الشيخ لتقوم بإعلان إشهار عبر عدة قنوات تلفزيونية بغية جلب الزبائن، وقد تم الاستفادة من ثلاث رحلات، فيما وقع مشكلا بالرحلة الرابعة، التي كانت مقررة في الأيام الأولى من شهر أوت، بعدما تقدم الزبائن أمام شركة الطيران من اجل الحصول على تذكرة السفر ليكتشفوا عدم وجود الحجز لا على مستوى الشركة أو الوجهة السفرية بفنادق شرم الشيخ، الأمر الذي وقع عليهم كالصاعقة فاضطروا إلى إيداع شكوى أمام مصالح الضبطية القضائية لاسيما أن مديرة الوكالة كانت بمصر تحضر حسب الملف إلى استقبال الزبائن، ما يشير إلى أنها ربما وقعت ضحية هي الأخرى، خاصة أن النصب تم على مستوى مقر الوكالة. المتهمون وخلال التحقيق الأولي أنكروا جميع التهم المنسوبة إليهم، رغم الدلائل التي تدينهم، ما جعل قاضي التحقيق يأمر بإحالتهم على الحبس المؤقت قبل انطلاق محكمتهم اليوم وسط حضور قوي للضحايا وعائلاتهم الأمر الذي جعل القاعة تعج عن آخرها.