الكل معني بالمشاركة فيها وبحضور ممثلين عن شباب الحراك البلاد - عبد الله نادور - دعت فعاليات قوى التغيير لنصرة خيار الشعب، إلى تنظيم لقاء وطني يكون مفتوحا على كافة فعاليات المجتمع باستثناء أحزاب الموالاة ومن سار في فلكهم من الداعمين للنظام. ومن المنتظر أن تعقد المعارضة بحر هذا الأسبوع لقاء لتشكيل لجان مهمتها التحضير لهذا اللقاء، الذي ستعرض مخرجاته على قيادة الجيش الوطني الشعبي، بعد أن أبدت هذه الأخيرة ترحيبها بمختلف المبادرات التي تحمل حلولا للأزمة الحالية. اجتمعت المعارضة، يوم الخميس بمقر جبهة العدالة والتنمية ببابا حسن بالعاصمة، وجددت دعمها لاستمرار الشعب الجزائري بكل أطيافه في هبته الشعبية السلمية والرفع من وتيرتها والحفاظ على تماسكها إلى غاية تحقيق مطالبه، ما جعلها تعلن عن تشكيل لجنة لتنظيم لقاء وطني لقوى التغيير يكون مفتوحا على كافة فعاليات المجتمع باستثناء الذين كانوا سببا في الأزمة الحالية أو طرفا فيها للبحث عن حل يستجيب للمطالب الشعبية السلمية. وفي هذا السياق، أوضح الطاهر بن بعيبش رئيس حزب فجر جديد، في تصريح ل«البلاد" أن هذه القوى يتخصص جلسة خلال هذا الأسبوع لتشكيل لجان مهمتها التحضير لهذا اللقاء أو الندوة، التي ستدعى لها كل الفعاليات، مع الحرص على حضور أكبر عدد ممكن من المشاركين، ليتم الاتفاق على خارطة طريقة موحدة ومتوافق عليها. وبخصوص من تقصد المعارضة باستثنائها الذين كانوا سببا في الأزمة الحالية أو طرفا فيها، قل بن بعيبش أن المعنيون هم أحزاب الموالاة ومن سار في فلكهم ودعم النظام خلال 20 سنة الماضية ورافع لصالح برنامج رئيس الجمهورية. مضيفا طلا يمكن لمن تسبب في الأزمة أن يكون جزاء من الحل". كما أكد المتحدث على حضور اللقاء عدد من المحسوبين على الحراك الشعبي والممثلين عنه باعتبار أنهم يحملون نفس المطالب الموجودة في الحراك الشعبي، معتبرا أن هذا الأمر لا يشكل عائقا أمام اللقاء باعتبار أنه "بدأت تظهر تجمعات وتكتلات تصل لاقتراح مجموعة ممن يحظى الحراك بثقتهم". وبخصوص مخرجات الحوار المرتقب، إذا كان ستمنح قيادة الجيش نسخة من الحلول التي سيتم بلورتها من خلال الندوة الوطنية التي تحضر لها المعارضة، أكد بن بعيبش أن فعاليات قوى التغيير لنصرة خيار الشعب سترسل مخرجات اللقاء والندوة لقيادة الجيش الوطني الشعبي، موضحا "هذا جيشنا ولسنا بصدد الاستعانة بحلف الناتو"، وأضاف "لم تبقى هناك مؤسسة دستورية واحدة تحظى بالثقة إلا المؤسسة العسكرية"، وقال "نحن لا نطالب الجيش بأن يعين رئيسا ولا أن يحكم السلطة، هذه المؤسسة لها من القوة ما يضمن نجاح المبادرات وترافق وتكون شاهدة على العملية". وفي هذا السياق، أكدت فعاليات قوى التغيير على الموقف الداعي إلى تفتحها على كل مبادرة يمكنها المساهمة في تلبية مطالب الشعب، والالتزام بمبدأ الحوار في إيجاد الحلول التي تستجيب لذلك، وعليه فإننا نبارك الدعوة للحوار المعبر عنها في بيان مؤسسة الجيش ليوم الأربعاء 24 أفريل 2019. من جهة أخرى، أكدت المعارضة على ضرورة استقلالية القضاء في معالجة جميع الملفات باحترام قواعد العدالة والنزاهة والمساواة، والمطالبة باستمراره في فتح جميع ملفات الفساد، والتذكير باتخاذ إجراءات احترازية استعجالية لوضع اليد على ما تبقى من الأموال المنهوبة والمختلسة من أجل حماية الثروة الشعبية، داعية النيابة العامة إلى ضرورة إعلام الرأي العام بالمتابعات القضائية في ملفات الفساد، وفقا لما يقتضيه القانون، وهو ما حصل. وثمن المجتمعون في بيت جاب الله نشاط الطلبة وغيرهم المتواصل وخاصة ما تعلق بتنظيم نقاشات مفتوحة حول الوضع القائم، ودعوة بقية الفئات الاجتماعية إلى الاقتداء بذلك، داعين الشباب للحفاظ على سلمية الحراك والابتعاد عن أساليب المخاشنة في التعامل مع المخالفين في الرأي. كما أدانت المعارضة اللجوء إلى اعتقال الناشطين والنقابيين ورفض كل أشكال التعسف والإهانة التي يتعرض لها المحتجزون. ودعوا الإطارات الجزائرية في المؤسسات الاقتصادية والمصرفية لليقظة، برصد كل المعاملات المالية والعقارية التي تتم في هذه الظروف الاستثنائية والتصدي لها.