البلاد - حليمة هلالي - ارتفعت اليوم أسعار النفط لتلامس 71 دولارا للبرميل وهذا بفعل تزايد المخاوف من تعطل الإمدادات من منطقة الشرق الأوسط المهمة لإنتاج الخام، في الوقت الذي ينتاب فيه القلق المستثمرين والتجار بشأن آفاق النمو الاقتصادي العالمي، في ظل تعثر محادثات التجارة بين الولاياتالمتحدة والصين. وبلغت العقود الآجلة لخام القياس العالمي برنت 71 دولارا للبرميل، مرتفعة 38 سنتا أو 0.5 بالمئة مقارنة مع سعر الإغلاق السابق وبلغت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 61.73 دولار للبرميل، مرتفعة سبعة سنتات أو 0.1 بالمئة مقارنة مع سعر التسوية السابقة. وتعقد دول الاوبك وحلفائها على رأسهم روسيا في جويلية المقبل بفيينا، اجتماعا لاتخاذ قرار بشأن تمديد محتمل للاتفاق القائم بشأن دعم أسعار النفط، ما سيحسن من أداء الأسعار والمحافظة عليها في حدود 70 دولارل. وقال مسؤولون بوزارة الطاقة السعودية إن ناقلتي نفط سعوديتين، كانتا من بين سفن استهدفتها "أعمال تخريبية" قبالة ساحل الإمارات العربية المتحدة، ونددت بتلك الهجمات بوصفها محاولة لتقويض أمن إمدادات النفط العالمية. وتعتبر السعودية والإمارات في المركز الأول والثالث بين أكبر المنتجين على الترتيب في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك). وكشفت تحليلات لدى إنترفاكس إنرجي في لندن "تصاعد التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط، بجانب الانخفاض الحاد في إمدادات النفط من فنزويلا وإيران، سيظلان يدفعان الأسعار للصعود". وتتلقى أسواق الدعم من سعي واشنطن لخفض صادرات النفط الإيرانية إلى الصفر وتقليص صادرات فنزويلا، حيث تتسبب مشكلات في البنية التحتية أيضا في تراجع الإنتاج. وحسب التحليلات، فإن النزاع التجاري بين واشنطن والصين والذي تصاعد الأسبوع الماضي سيظل يكبح الأسعار. وتمثل الولاياتالمتحدة والصين معا 34 بالمئة من الاستهلاك العالمي للنفط في الربع الأول من 2019 وفقا لما تظهره بيانات من وكالة الطاقة الدولية. وشهدت أسعار خام برنت المرجعي منذ بداية الأسبوع، تحسنا بسيطا خلال التعاملات الاوروبية في سوق طغى عليه أثر النزاع التجاري الصيني الامريكي القائم بين البلدين من جهة وتخوفات من انعكاسات نقص إمدادات ايران التي تعاني من العقوبات الامريكية. وينتظر أن تعقد دول الاوبك وحلفائها على رأسهم روسيا في جويلية المقبل بفيينا، اجتماعا لاتخاذ قرار بشأن تمديد محتمل للاتفاق القائم بشأن دعم أسعار النفط.