أقرّ المحامي الموكّل بالدفاع عن الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون لأول مرة بلقائها مع الجنرال محمد مدين والمستشار السابق لرئيس الجمهورية السعيد بوتفليقة ، وهذا أياما بعد إيداعها الحبس المؤقت منذ 09 ماي الجاري في إطار التحقيق المفتوح في قضية التآمر على الدولة التي فتحتها المحكمة العسكرية . وقال المحامي رشيد خان وهو عضو قيادي في حزب العمال اليوم الأربعاء في بيان :"لتنوير الرأي العام فإن المعنية ( لويزة حنون ) حضرت لقاء تشاوريا فقط بحضور كل من مستشار الرئيس السابق سعيد بوتفليقة و اللواء المتقاعد محمد مدين المدعو توفيق بالإقامة الرسمية "دار العافية" التابعة للدولة و هذا بالضبط يوم 27 مارس 2019 مساء أين دام اللقاء قرابة ساعة واحدة فقط". وتابع المحامي يقول :" كان موضوع اللقاء التشاوري إبداء الرأي عما يحدث في الساحة السياسية و كان في اعتقادها أن هذا اللقاء كان رسميا و بموافقة رئيس الجمهورية ، و إلا كيف يفسر فقط في خلال ساعة واحدة أن ترتكب كل هذه الأفعال و التي تشكل تهما ثقيلة تؤدي إلى الحكم بالإعدام". وأضاف خان :"في أثناء زيارتي لها بالسجن صرحت لي أنها متفاجئة بهذا الاتهام نظرا لكونها أدت واجبها فقط باعتبارها مسؤولة سياسية لحزب معتمد و كذا باعتبارها نائب برلماني يخول لها الدستور تمثيل الشعب أمام مختلف الجهات الرسمية و هو ما قامت به فعلا كما صرحت لي"، قبل أن ينقل على لسان زعيمة حزب العمال قولها :" من مسؤوليتي في ظل الظروف الراهنة إيجاد مخرج للوضع الراهن و لا يمكن أن أتصور أنه يمكن تجريم عمل سياسي محض و لم أكن أتصور أنه في سنة 2019 تهان مسؤولة سياسية إمرأة بمجرد أنها قدمت مساهمة سياسية". وأشار محامي لويزة حنون في بيانه إلى تحديد تاريخ 20 ماي الجاري لجلسة غرفة الاتهام للفصل في استئناف أمر الاعتقال المؤقت، في إطار القضية التي شملت أيضا اللوائين عثمان طرطاق ومحمد مدين والمستشار السابق لرئيس الجمهورية السعيد بوتفليقة.