البلاد - ليلى.ك - أعلنت التنسيقية الوطنية للأئمة وموظفو الشؤون الدينية والأوقاف، عن تنظيم وقفة احتجاجية، سيحدد مكانها وتاريخها قريبا، احتجاجا على الاعتداءات التي يتعرض إليها الأئمة والمشايخ وأهل القطاع منذ فترة، مؤكدة أن وقت الاستغلال والتخويف والتسويف من أي طرف كان قد ولى، وأنه آن الأوان للأئمة للدفاع عن مطالبهم بكل حزم. باشرت تنسيقية الأئمة حركاتها الاحتجاجية للتنديد بالاعتداءات التي يتعرض لها أهل القطاع من أئمة ومشايخ، حيث أودعت هذه الأخيرة إشعارا بتنظيم وقفة احتجاجية وطنية على مستوى مصالح المسؤول الأول على القطاع، الوزير يوسف بلمهدي. وأكدت التنسيقية، أن الأئمة والمشايخ وأهل القطاع يطالهم التعدي منذ فترة ليست بالهينة، وأنها رافقت وأبلغت صوتها إلى كل الجهات وعلى جميع المستويات، كما ساهمت في إعداد قانون لتجريم المساس بالرموز الدينية، لكنه لم ير النور. وأضافت التنسيقية، أنه "ونظرا لاستفحال وتنامي ظاهرة التعدي والهجمات غير المعقولة على الأئمة وأهل القطاع والأوضاع الاجتماعية المزرية والحقوق الضائعة لهؤلاء، نشعركم بعزمنا القيام بوقفة احتجاجية سلمية يكفلها الدستور في أقرب الآجال". وثمّنت التنسيقية التجاوب الكبير مع دعوة توحيد خطبة ودرس الجمعة الماضية، داعية كافة الأئمة المنتسبين للتنسيقية (الفيدرالية) الوطنية للأئمة، وموظفي الشؤون الدينية والأوقاف والمتعاطفين معها للاستعداد للوقفة الوطنية، المزمع القيام بها الأيام المقبلة، استجابة للطلبات المتكررة من قواعدها النضالية. ودعت هذه الأخيرة، لعدم الرضوخ لأي ضغط أو تخويف أو ترهيب، كون الاحتجاج حق دستوري وقانوني، وذكرت في الإشعار "أن وقت الاستغلال والتخويف والتسويف من أي طرف كان قد ولى، وأنه آن الأوان لأئمتنا أن يرفعوا انشغالاتهم ومطالبهم بكل قوة ويقين في إطار القانون، وأن يدافعوا عنها بكل حزم وعزم، محافظين على أمن البلد ومصالحه العليا".