تم اليوم خلال اجتماع مجلس الحكومة برئاسة الوزير الأول نور الدين بدوي عرض النسخة الأولية لمشروع قانون المالية 2020. هذه أهم محاور المشروع: 1. ترشيد نفقات سير المصالح والإدارات العمومية. 2. عقلنة النفقات العمومية والواردات من الخدمات والسلع. 3. تعزيز جاذبية الاقتصاد الوطني وتحسين مناخ الأعمال. 4. تنويع وتوسيع مصادر تمويل الاقتصاد الوطني. 5. تحسين مداخيل الإيرادات العادية لميزانية الدولة عبر الرفع من آداء عمليات التحصيل الجبائي، وتبسيط الإجراءات الجبائية والجمركية، ومكافحة التهرب الضريبي. معتمدا على توقعات حذرة لعائدات الجباية البترولية، في ظل ظرف خاص يميزه عدم استقرار لسوق المحروقات، يتوقع مشروع النص، مع الحفاظ الكلي للسياسة الاجتماعية للدولة، نمو اقتصادي مضطرد نسبيا، وعقلنة كبيرة للواردات من السلع والخدمات مع نسبة تضخم متحكم فيها. فالنفقات العمومية في هذا المشروع ستعرف انخفاضا بنسبة- 9,2 %، وهذا الانخفاض يترجم انخفاض نفقات التسيير بحوالي - 1,2% ونفقات التجهيز ب - 20,1% ، بعد عمليات إعادة ضبط وتأطير نفقات الدولة. أما اّلإيرادات العمومية وبالرغم من تسجيلها لارتفاع بنسبة 5,3 % بالنسبة للجباية العادية إلا أنها بصورة عامة ستشهد انخفاض ب 8,3 %بسبب الجباية البترولية التي ستبلغ2.200,3 مليار دينار سنة 2020. أما في مجال الأحكام التشريعية والجبائية المقترحة، فهي تندرج في إطار تحقيق : - نجاعة النظام الجبائي عبر تحسين مستوى التحصيل الجبائي ورفع واردات ميزانية الدولة ّ، لاسيما عن طريق الجباية العادية و التوسيع التدريجي لقاعدة الوعاء الضريبي. - تعزيز جاذبية الاقتصاد الوطني، برفع القيود المقررة في إطار قاعدة 51/49 % المطبقة على الاستثمارات الخارجية في وطننا، والتي تمس القطاعات غير الاستراتيجية. - إمكانية اللجوء، بطريقة انتقائية، إلى التمويل الخارجي لدى المؤسسات المالية العالمية للتنمية، لتمويل المشاريع الاقتصادية الهيكلية و ذات المردودية، بمبالغ و آجال تتوافق مع مردودية هاته المشاريع و قدرتها على التسديد. - إمكانية لجوء المواطنين المقيمين، إلى استيراد المركبات السياحية المستعملة، بمواردهم الخاصة مع تسديد الحقوق والرسوم المتعلقة بذلك. - تدعيم فرض ضرائب ورسوم علىالثروة والممتلكات بناء على مؤشرات الثراء العقارية وغير العقارية، من أجل ضمان التقسيم الأمثل للأعباء الضريبية بين كل المواطنين. في تدخله، ثمن الوزير الأول المقترحات الواردة في مشروع قانون المالية، وأسدى التوجيهات التالية: 1. يجب أن يتم إعداد مشروع قانون المالية 2020في ظل اللجوء إلى التمويل العادي والاعتماد على الإيرادات العادية للميزانية بصورة أساسية. 2. مواصلة لقرارات الحكومة الهادفة لتقليص عجز ميزان المدفوعات والحفاظ على احتياطات الصرف، تم دعوة الفوج الوزاري ببذل مجهودات أكثر من أجل تخفيض مبلغ الواردات إلى أقصى حد. 3. بهدف استقطاب رؤوس الأموال الخارجيةلفائدة الاقتصاد الوطني وخلق الثروة ومناصب الشغل وترقيةالنشاطات الاقتصادية في عديد القطاعات، التي تعاني قيود وعوائق تكبح الفعل الاستثماري، دعا السيد الوزير الأول بوضع كل الآليات العملية الكفيلة بتحسين مناخ الأعمال وتوفير كل الشروط المحفزة لذلك. 4. تجسيد قرار السماح للمواطنين باستيراد السيارات المستعملة لأقل من 3 سنوات. 5. إعفاء المؤسساتالشبانيةstart-up واستثمارات الشباب الحامل للمشاريع من الضرائب والرسوم المختلفة وإقرار تحفيزات لهم وتسهيل وصولهم إلى العقار لتوسعة مشاريعهم. 6. وتكلف لجنة تتكون من وزارة المالية والصناعة والبيئة والعمل والتجارة والفلاحة باقتراح حزمة الإجراءات والتسهيلات اللازمة ضمن مشروع هذا القانون من أجل الدفع بهذه الفئة من المؤسسات لتجسد مشاريعها. 7. الرفع من تحصيل إيرادات وحقوق الدولة والجماعات المحلية بتحديد الأهداف المقرر وصولها ضمن قانون المالية 2020بصورة واضحة وفقا لنظرة جديدة تعتمد على الالتزام بتحقيق النتائج المسطرة مع وضع كل الإمكانيات والتحفيزات لفائدة الأعوان المشرفين على عمليات التحصيل لبلوغ هذه الأهداف التي تكون محل تقييم دوري. 8. ترشيد نفقات تسيير الإدارات العمومية، وتفعيل العمل بالأحكام الجديدة لتفويضات المرفق العام بمنح تسيير المرافق العمومية الجوارية لفائدة الشباب الحامل للأفكار أو مجموعة من الشباب خريجي الجامعات والمعاهد، كدور الحضانة والمكتبات البلدية والمسابح الجوارية والأسواق الجوارية البلدية وغيرها من المرافق الجوارية.