أفادت وكالة "رويترز'' اليوم الاثنين بأن بيانات الجمارك أظهرت تراجع صادرات الجزائر من النفط والغاز 12.52 بالمئة خلال الشهور التسعة الأولى من العام الحالي لتصل إلى 25.28 مليار دولار مقابل 28.89 مليار دولار في نفس الفترة من العام الماضي. وأضافت الوكالة البريطانية أن الجزائر تعتمد على مبيعات النفط والغاز في تحصيل 95 بالمئة من إيراداتها من العملة الأجنبية لكنها تجد صعوبة في زيادة إنتاجها.وأججت جهودها لتقليص الإنفاق العام بهدف تعويض انخفاض الدخل حركة احتجاجات حاشدة في البلاد. وأشارت إلى أن المجلس الشعبي الوطني أقر قانونا جديدا يهدف لجعل القطاع أكثر جذبا للمستثمرين الأجانب الذين قد يساهمون في تعزيز الإنتاج، لكن لا يزال الحظر ساريا على تملك الأجانب لحصة أغلبية في مشروعات النفط والغاز. كما عينت الجزائر هذا الشهر شيخي كمال الدين رئيسا جديدا لشركة الطاقة الحكومية سوناطراك، وهو عاشر رئيس للشركة على مدى 19 عاما. وتتسم التغييرات الكبرى في قطاع الطاقة الجزائري بالحساسية السياسية، وزادت تلك الحساسية بسبب الاحتجاجات الحاشدة على مدى تسعة أشهر ضد النخبة الحاكمة وقرب إجراء انتخابات رئاسية.