البلاد - زهية رافع - ألقى دخول البرلمان الأوروبي على خط الأزمة السياسية بالجزائر، بطرح التطورات السياسية التي تشهدها البلاد مُنذُ قُرابة تسعة أشهر في جلسة نقاش رسمي، على مهمة سفراء دول غربية تسعى لقراءة المشهد السياسي بعد مرور أسبوع من الحملة الإنتخابية، حيث نقل المترشحين أو الرؤساء المحتملين الموقف الجزائري الرافض لأي شكل من أشكال التدخل الأجنبي وتحت أي مبرر.وفضل سفراء عدة دول أوروبية على غرار ألمانيا، هولندا، بلجيكا، قراءة الردود السياسية لما خلفته الجلسة المقررة على مستوى البرلمان الأوروبي لمناقشة الأوضاع السياسية في الجزائر عبر بوابة المترشحين أو الرؤساء المفترضين، في ظل الصمت الحكومي بشان المسألة، حيث نزل في أقل من 24 ساعة سفراء أربع دول ببيت كل من المترشح عبد المجيد تبون وكذا عبد القادر بن ڤرينة. وجرت اللقاءات بطلب من هؤلاء السفراء، في خطوة تعكس الاهتمام الغربي بمستجدات الساحة السياسية وجس النبض بعد انطلاق السباق الرئاسي. وكثف عدد من السفراء (الولايات المُتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي على غرار ألمانياوبلجيكا)، من اتصالاتهم بمرشحين للانتخابات الرئاسية، حيث استقبل أمس عبد المجيد تبون وعبد القادر بن ڤرينة سفراء كل من ألمانياوبلجيكاوهولندابالجزائر لبحث الوضع السياسي الراهن في الجزائر. واستقبل سابقا المرشح الرئاسي عبد المجيد تبون كلا من سفراء إسبانيا والولاياتالمتحدةالأمريكية وبريطانيا. وجاءت هذه اللقاءات بطلب منهم، حيث عبر المترشح عبد القادر بن ڤرينة عن رفضه للتدخل الأجنبي في الشأن الداخلي تحت أي مبرر، خاصة إقدام البرلمان الأوروبي على تخصيص جلسة لمناقشة الوضع في الجزائر. وأفاد بيان صادر عن مديرية الحملة الإنتخابية لبن ڤرينة أن اللقاء تمحور حول رؤية المترشح لمختلف القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية والعلاقات الخارجية، حيث أكد بن قرينة على الحل الدستوري وإجراء الإنتخابات كمدخل لتثبيت الاستقرار واعادة الثقة بين الشعب ومؤسسات الدولة وبما يمكن من التصدي للتحديات الاقتصادية. وشدد المترشح الرئاسي أمام زواره الأوروبيين على متانة العلاقة مع الشريك الأوروبي وضرورة تدعيمها وتنويعها وبنائها على أسس المصالح المشتركة. كما نشر تبون على حسابه بموقع تويتر بيانا جاء فيه "سعدت هذا المساء باستقبال أصحاب السعادة، كل من سفيرة ألمانيابالجزائر أولريكي كنودس، وسفير بلجيكا بيار غيلون، وسفير هولندا روبير فان أمبدن، وقد تحادثنا فيما يجمع بين بلدينا من وجهات النظر والمواقف".