البلاد - رياض.خ - يبدأ الجزائريون المقيمون بالخارج اليوم السبت، عملية التصويت في الانتخابات الرئاسية، المقررة يوم 12 ديسمبر، على أن يصوت البدو الرحل بعد غد الاثنين، أي قبل 72 ساعة من يوم الاقتراع، للاختيار بين المترشحين الخمسة، المترشح الحر عبد المجيد تبون، رئيس حزب "طلائع الحريات"، علي بن فليس، رئيس "حركة البناء الوطني"، عبد القادر بن ڤرينة، مترشح الأرندي، عز الدين ميهوبي، ورئيس حزب "جبهة المستقبل"، عبد العزيز بلعيد. وأوضح علي ذراع، المكلف بالإعلام في السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، أن السفارات الجزائرية والقنصليات عبر مدن العالم "جاهزة مائة بالمائة" لانطلاق العملية الانتخابية للجالية الجزائرية المقيمة بالخارج، وذلك لإنجاح سادس استحقاق تعددي في تاريخ الجزائر. ويوجد 914308 ناخبا مسجلا على مستوى المراكز الدبلوماسية والقنصلية بالخارج، غالبيتهم يقطنون بفرنسا التي يوجد بها أكثر مراكز التصويت الجزائرية في العالم. ووفق لغة الأرقام الرسمية، فإنّ العدد الإجمالي للهيئة الوطنية الناخبة، بلغ تحديدًا 24 مليون و474 ألفًا و161 ناخبًا، من بينهم 914 ألفًا و308 ناخبًا خارج الوطن، مسجّلين على مستوى المراكز الدبلوماسية والقنصلية. وبلغ عدد المسجّلين الجدد خلال المراجعة الدورية 289 ألفًا و643 ناخبًا، في حين بلغ عدد المشطوبين خلال العملية نفسها 123 ألف و293 ناخبا، وبالتالي تم تسجيل ارتفاع في عدد الهيئة الناخبة ب165 ألف و804 ناخب، أي بزيادة قدرها 0.67 في المائة. في غضون ذلك، تتابع الجالية في المهجر باهتمام بالغ المحاكمة التاريخية التي يتابع فيها الوزيران الأولان السابقان أحمد أويحيى وعبد المالك سلال، و15 متهما آخر في قضية فساد من العيار الثقيل. ويأمل المغتربون الذين يستعدون للتصويت على مرشحيهم الخمسة في أوروبا، تسليط أقصى العقوبات على المتهمين بتبديد المال العام والحصول على امتيازات واستغلال النفوذ. يشار إلى أن الجالية في المهجر، نظمت عدة وقفات سلمية في كل من باريس، مدريد، بروكسل، امستردام، لندن وأواتاوا بكندا، وحتى الدوحة القطرية، دعما للمسار الانتخابي وللمؤسسة العسكرية التي التزمت بالحياد، ومتعهدة باقتراع شفاف في مناخ سياسي مستقر وهادئ.