كشف مدير التربية لولاية الأغواط أن النتيجة الكارثية التي حققت ولاية الأغواط في شهادة البكالوريا، تعكس المستوى الحقيقي للتلاميذ، مبررا تذيّل ولايته قائمة الترتيب في نتائج شهادة البكالوريا لهذه السنة بغياب شروط وإمكانيات الدراسة الضرورية والمناسبة عكس ما هو عليه الحال بولايات أخرى، إلى جانب عوامل أخرى بينها ضعف وعدم استقرار التأطير المتخصص. غياب وسائل الإيضاح والمعدات المساعدة في دراسة الإعلام الآلي والمواد العلمية، خاصة بغالبية المؤسسات، وكذا مشكل اللغات الذي يبقى سببا مباشرا في رسوب العديد من المترشحين، إلى جانب وجود ثانويات دون مدير من شأنه إضافة الشيء الكثير للمؤسسة وترقية مستويات المتابعة البيداغوجية في صالح المتعلمين. والعمل يجب أن يأتي من القاعد – يقول السيد عبد القادر زارب – وهو ما يتطلب جهدا كبيرا ومتابعة بيداغوجية خاصة. أما العلاج – يضيف – فيجب أن يتم بالتكفل الحقيقي بالمتمدرسين وتجسيد مبدأ المساومات بين تلامذة كل جهات الوطن، بتوفير نفس الشروط والإمكانيات، متسائلا من أين لنا أن نحسن النتائج وبعض تلامذة المستوى الثانوي بولاية الأغواط يدرسون حتى الآن في ابتدائية لا تتوفر على أدنى شروط الدراسة لتلامذة في هذا المستوى، وأقرانهم في جهات أخرى يدرسون في ثانويات قائمة بذاتها تتوفر فيها شروط التمدرس بما في ذلك التأطير التربوي والإداري ومخابر العلوم والفيزياء والإعلام الآلي وغيرها من المعدات والوسائل البيداغوجية الأخرى. وإذا كان رأي عموم الناس لا يخرج عن دائرة التساؤل عن مرتبة الأغواط وطنيا رغم مضاعفتها النتيجة مقارنة بالعام الماضي، حيث لم تتعد نسبة 22,20 بالمائة، معتبرين أن نتيجة ولايتهم مشرفة إذا ما تم التسليم بوجود تجاوزات في الولايات المتصدرة للترتيب العام، وفي الوقت الذي تحدث فيه آخرون من منطلق المقارنة بين الأغواط وولايات أخرى تحصلت عن مراتب أفضل بطرقها الخاصة، من منطلق أن المشكل ليس في مدير التربية وحده ذلك أنه بإمكانه المحافظة على نفس الرتبة بولاية تيزي وزو إذا عين على رأس القطاع بهذه الولاية. فتنسيقية جمعيات أولياء التلاميذ خرج رئيسها عن صمته موجها أصابع الاتهام إلى مديرية التربية بالقول "تلقت تنسيقية جمعيات أولياء التلاميذ هذه النتيجة بخيبة أمل كبيرة ونحمل مدير القطاع المسؤولية الكاملة في سوء تسيير الملف البيداغوجي وتغييب فيدرالية أولياء التلاميذ طيلة السنة الدراسية بصفتها الشريك الأساسي في المنظومة التربوية"، من حيث عدم استشارتهم في مسألة تنفيذ المناهج التربوية وفي التوجيه وتغييبهم عن كل الاجتماعات التي تخص الجانب البيداغوجي التربوي. وذهب في حديثه إلى حد المطالبة بلجنة تحقيق وزارية في النتيجة الكارثية.