البلاد.نت- حكيمة ذهبي- وافق بنك الفلاحة والتنمية الريفية "بدر"، على منح المجمع العمومي "تونيك" لتوظيب الورق، قرضا بنكيا بقيمة 2.5 مليار دينار، مما سيسمح له بتموين حاجيات المصنع وتغطية كتلة الأجور المتأخرة. وكشف رئيس مجلس إدارة المجمع العمومي لصناعة الورق والتعليب "تونيك صناعة"، إدريس يعلاوي، في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية، اليوم الثلاثاء، أن مجلس الإدارة توصل إلى اتفاق مبدئي مع بنك الفلاحة والتنمية الريفية "بدر بنك"، من أجل منحهم قرض ائتمان يقدر ب 1 مليار دينار ويمكن أن يرتفع ليبلغ 5ر2 مليار دينار، يوجه لاقتناء المواد الأولية، ولكن النقابة ترى أن هذا المبلغ زهيد ولا يغطي الاحتياجات المالية للمجمع. ويندرج الاتفاق المبدئي مع البنك، في إطار مخطط عمل سطرته الإدارة الجديدة للمصنع منذ صائفة 2019,، كحلول استعجالية على المدى القريب، أي خلال سنة 2020، ويهدف أساسا إلى استرجاع التوازن المالي الذي فقده المجمع منذ سنة 2011 وظهر بأكثر حدة سنة 2019، أين بلغ حجم العجز 10 مليار دينار في حين أن رأسمال الشركة يقدر ب 30 مليار دينار. وبدد المسؤول، من مخاوف العمال من الإفلاس، مشددا أن "تونيك صناعة" بصفته رائدا في الصناعة الورقية وطنيا و قاريا له كامل القدرات لتجاوز الأزمة، مبرزا أن المصنع بصدد استرجاع عديد الأسواق الوطنية، مراهنا في السياق على مخطط الحكومة للأكياس الورقية الموجهة لمادة الخبز، إلى جانب إبرام اتفاق مع "اتصالات الجزائر"، لصناعة حاجياتهم في التعليب وكذا سوق الدقيق والفرينة وغيرها من الأسواق الوطنية. كما يراهن مجمع تونيك كثيرا على التوجه تدريجيا نحو التصدير وفق برنامج سنوي يقضي بولوج الأسواق العالمية والجهوية على غرار تونس وفرنسا وتركيا وبعض دول إفريقيا متسائلا عن أسباب ودوافع محاولات تكسير أكبر مصانع الورق قاريا. ودعا المسؤول الأول على رأس المجمع، العمال إلى الالتحاق بمناصب عملهم، بعد إضراب لمدة أسبوع، مبرزا أنه لا يوجد خيار من أجل إنقاذ المجمع غير استئناف العمل وعودة وحدات المصنع للإنتاج وفقا لمخطط نجاعة يسمح باستدراك العجز خلال سنة 2020 في إطار نظرة توافقية ترضي جميع الأطراف. معلنا عن قرب وصوله لاتفاق من أجل الحصول على تمويل حاجيات المصنع في تغطية كتلة الأجور المقدرة ب 140 مليون دينار شهريا علما أن معدل رأسمال الشركة الشهري المسجل مؤخرا، لم يتعدى ال 120 مليون دينار.