-البلاد نت- راضية بوبعجة- أكد عضو اللجنة العلمية لمتابعة تفيشي فيروس كورونا، الدكتور الياس أخاموك، أن الجزائر تمر بمرحلة حساسة وأنه في غضون أسابيع سيتم التحكم كليا في انتشار الوباء في حال استمرار الوضع على ما هو عليه الآن والتزام المواطنين خلال ال 20 يوما القادمة بالتدابير اللازمة. وأوضح الدكتور أخاموك أن التزام المواطنين سيساهم في عدم تمديد فترة الحجر الصحي لمدة أشهر أخرى، حيث قال: " لم نكسب الحرب على وباء كورونا بعد وسيكون هناك تعايش مع الفيروس لعدة أشهر أخرى". وأشار أخاموك في تصريح له عبر إذاعة أم البواقي الجهوية، اليوم الإثنين، إلى أن الجزائر تمكنت من تفادي كارثة إنسانية صحية من خلال تخفيف وتيرة انتشار الوباء السريعة في بداية تفشي الجائحة. كما أكد أن السلطة العليا للبلاد اتخذت قرارات سريعة وجريئة فيما يخص فيروس كورونا، من بينها اعتماد البروتوكول العلاجي هيدروكسي كلوروكين والذي يعد حسبه قرارا شجاعا مكن من تقليص عدد الوفيات وأسرة الإنعاش، مشيرا إلى أنه كلما تقلص عدد الإصابات تقلص عدد الوفيات. وفيما يخص رفع الحجر التدريجي واستئناف بعض الأنشطة التجارية، شدد أخاموك في تصريحه على ضرورة التزام المواطن بارتداء الكمامة باعتبارها الوسيلة الأنجع للحد من تفشي فيروس كورونا على الأقل لمدة 15 يوما أو لشهر، وذلك بهدف القضاء على الفيروس في اقرب وقت ممكن، حيث قال في هذا الخصوص: " الكمامة لها أهمية كبرى حتى وإن كانت مصنوعة في المنزل". وفي سياق ذي صلة قال أن الرمي العشوائي للكمامة المستعملة يشكل خطرا كبيرا على المستوى الايكولوجي وأنها تحتاج 400 سنة لتحولها طبيعيا، خصوصا في حال ارتداء الكمامة المستعملة والتي تكون محملة بالفيروسات من قبل الأطفال، ولهذا يتوجب حسبه على مستعمليها رميها داخل أكياس بلاستيكية. وشدد عضو اللجنة العلمية لمتابعة فيروس كورونا، الياس أخاموك على أهمية ارتداء الكمامة من قبل الجميع والالتزام بإجراءات التباعد الاجتماعي والمداومة على النظافة والغسل لعدة مرات في اليوم، بالإضافة إلى عدم الخروج إلا للضرورة القصوى واجتناب التعامل مع الأشخاص المسنين والتجمعات خاصة العائلية .