البلاد - بهاء الدين.م - استنفرت الجزائر دبلوماسيتها من أجل التعجيل بحلحلة أزمة مالي. وفي هذا الإطار قام وزير الشؤون الخارجية، صبري بوقادوم، أمس بزيارة عمل إلى جمهورية النيجر قادما من العاصمة المالية باماكو. وحظي وزير الشؤون الخارجية خلال هذه الزيارة، التي جرت بتكليف من الرئيس تبون، باستقبال من طرف رئيس النيجر السيد محمدو إيسوفو. وأكد بوقادوم على عزم الجزائر الراسخ على تعزيز علاقات التعاون الثنائي والتشاور السياسي بين البلدين حول القضايا ذات الاهتمام المشترك لاسيما في مالي وليبيا والتحديات الأخرى التي تعرفها المنطقة. وخلال اللقاء، جدد الرئيس إيسوفوتمسك بلاده بعلاقات التعاون مع الجزائر مشيدا بالحركية التي تعرفها والتي تتماشى مع الطابع الخاص للعلاقات التي تجمع البلدين والشعبين الشقيقين. كما ثمن الرئيس التعاون الثنائي المثمر في عدة مجالات، معربا عن رغبته في مواصلة وتعزيز التعاون في المجالات الاقتصادية، لاسيما عبر الاستفادة من المشاريع المهيكلة في المنطقة وكذا في المجال الأمني. وعبر الرئيس إيسوفوا بالمناسبة عن امتنانه البالغ وشكره العميق للجزائر وللسيد رئيس الجمهورية على التضامن المستمر للجزائر مع النيجر، لاسيما لمواجهة جائحة كورونا والكوارث الطبيعية. كما التقى وزير الشؤون الخارجية بالوزير الاول لجمهورية النيجر السيد بريجي رافيني ورئيس المجلس الشعبي الوطني السيد حسيني تيني، حيث تم التطرق إلى سبل تعزيز التعاون بمناسبة قادم الإستحقاقات الثنائية. وكان وزير الشؤون الخارجية صبري بوقادوم قد أجرى أمس الأول بباماكو سلسلة من المحادثات مع عدة فاعلين ماليين ودوليين دارت أساسا حول الوضع في مالي، حسبما أفاد به بيان لوزارة الشؤون الخارجية. وأوضح البيان أنه "في إطار زيارته إلى باماكو أجرى وزير الشؤون الخارجية صبري بوقدوم سلسلة من المحادثات مع العديد من الفاعلين الماليين دارت أساسا حول الوضع في مالي". وأضاف المصدر أن الأمر يتعلق أساسا ب«الوزير الأول السابق لجمهورية مالي سومايلو بوباي مايغا وكذا الذهبي ولد سيدي محمد الوزير السابق ورئيس اللجنة المكلفة بنزع السلاح والتسريح وإعادة الدمج لاتفاق السلم والمصالحة في مالي المنبثق عن مسار الجزائر وأيضا سيدي ابراهيم ولد سيداتي رئيس وفد تنسيقية حركات الأزواد بلجنة متابعة اتفاق الجزائر التي ترأسها الجزائر". كما تحادث بوقادوم مع "فاعلين سياسيين ماليين آخرين، لاسيما الإمام محمود ديكو قائد حركة أم5 ورئيس حزب "التوافق من أجل تطوير مالي" حسيني أميون غيندو"، حسب المصدر. وخلص البيان إلى أن "الفاعلين الماليين أشادوا بدور الجزائر في المنطقة وبالتزامها الثابت إزاء مالي وشعبها وأعربوا عن تقديرهم للتضامن الفاعل الذي لطالما أبدته الجزائر إزاء هذا البلد الشقيق والجار".