أدان فرانشيسكو باستاغيلي، الرئيس السابق لبعثة المينورسو، قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المتهية ولايته الانتخابية، الاعتراف بسيادة المغرب على الصحراء الغربية، معتبرا أنه يتعارض مع القانون الدولي، وفي محاضرة له خلال الندوة البرلمانية الأوروبية للتضامن مع الشعب الصحراوي. ودعا باستاغيلي، حكومات العالم استنكار ورفض إعلان ترامب، الذي لا يحترم قرارات مجلس الأمن الدولي التي وافق عليها الأمريكيون أنفسهم، موضحا أنه يتعين من الإدارة الجديدة بقيادة جو بايدن، العدول عن هذا الإعلان والتراجع عن هذا القرار، والتقيد بالشرعية الدولية كحل مناسب لإيجاد مخرج لقضية الصحراء الغربية. وبحسب الرئيس السابق لبعثة المينوروسو، فان مجلس الأمن الدولي صار مدعوا الآن لاتخاذ موقف صلب ضد هذه الخطوة الأحادية الجانب من قبل المغرب، لأنها خطوة تقوض جهود إحلال السلم في المنطقة وجهود الأمن الدولي، داعيا إلى إرجاع خطة التسوية إلى مسارها الصحيح وفق الاتفاق السابق. ولفت باستاغيلي، إلى أن الوضع بات معقدا في منطقة شمال إفريقيا، التي تعج بنزاعات معقدة، ما يجعل تدخل الأعضاء الجدد في مجلس الأمن كما هو الحال للنرويج التي يرتقب أن تتسلم مقعدها في مطلع السنة القادمة، أكثر من ضروري، للتصدي لقرار ترامب الذي يفتقد إلى أي اثر قانوني. وفي شأن متعلق بمنصب المبعوث الخاص الشاغر، لرفض المغرب كل الأسماء التي تم ترشيحها لذلك، أكد هذا المسؤول، أن هذه من مهام الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الذي بات مطالبا لاتخاذ قرار جريء يفصل فيه النزاع القائم حول المنصب الشاغر وينهي تعنت كل طرف لاسيما المغرب الذي يريد "حلا فرديا"، مضيفا أن الأمين العام للأمم المتحدة، مطالب بإيجاد مخرج للقضية الصحراوية للحد من سايسة التسويف والمماطلة، التي عقدت الوضع الأمني، قائلا انه لا يقبل أن تبقى الحكومات الفاعلة مكتوفة الأيدي، مشددا على حتمية تدخل كل البرلمانات للضغط على الحكومات من أجل اتخاذ خطوات ايجابية ومطالبة أنطونيو غوتيريش بالتحرك ودفع مسار التسوية نحو الحل النهائي. في سياق متصل بالموضوع، أكد باستاغيلي، أن كل الدولة معنية اليوم للتدخل بقوة من أجل إيجاد حل عادل لتحاشي حرب لا تبقي ولا تذر في المنطقة، وبرأي المتحدث، فان هذا الدور يشارك فيه الجميع ولا يقتصر على دولة بعينها، لاسيما مجموعة أصدقاء الصحراء الغربية، التي دعاها إلى التحرك بقوة للمساهمة في خروج القضية بحل عادل. كما دعا باستاغيلي هيئات الأممالمتحدة بالتحرك لأجل ضمان حماية حقوق الإنسان والمدنيين الصحراويين في الأراضي المحتلة، ودعواها الى طرق أبواب المكاتب التابعة للأمم المتحدة لمسائلتها حول ضمان حماية كاملة للصحراويين باعتبارهم سكان إقليم غير محكوم ذاتيا وخاضع للاحتلال المغربي. وقال باستاغيلي أن الشعب الصحراوي لا حل له سوى تقرير المصير وهو المخرج الوحيد في نظره لإنهاء النزاع، مبرزا أن كامل المنظمات الحقوقية العلمية والهيئات الفاعلة في حقوق الإنسان مدعوة لمد العون للصحراويين وعدم التعويل فقط على مجلس الأمن، باعتبار أن الصحراء الغربية لها أصدقاء لهم القدرة على الضغط بقوة للدفع نحو إنهاء الصراع السائد في المنطقة.