البلاد.نت - محمدعبدالمؤمن - كذّبت وزارة الخارجية التونسية اليوم الثلاثاء في بيان ما تمّ تداوله من أنباء حول "إمكانية إرساء علاقات دبلوماسية بين تونس والكيان الصهيوني"، وأكدت أن "كلّ ما يروج من ادّعاءات في هذا الخصوص لا أساس له من الصحّة وأنّه يتناقض تماما مع الموقف الرسمي المبدئي للجمهورية التونسية المناصر للقضيّة الفلسطينية العادلة والداعم للحقوق الشرعيّة للشعب الفلسطيني". وجاء في البيان:"تذكّر تونس بالموقف الثابت لرئيس الجمهورية قيس سعيّد الذي أكّد في العديد من المناسبات أن حقوق الشعب الفلسطيني غير قابلة للتصرّف ولا للسقوط بالتقادم وفي مقدّمتها حقّه في تقرير مصيره وإقامة دولة مستقلّة عاصمتها القدس الشريف". وتابع بيان الخارجية التونسية :"إنّ هذا الموقف المبدئي إنّما هو نابع من إرادة الشعب التونسي ومعبّر عمّا يخالجه من مشاعر تضامن وتأييد مطلق للحقوق الشرعية للشعب الفلسطيني التي كفلتها له مختلف المرجعيّات الدولية وقرارات منظمة الأممالمتحدة ومختلف أجهزتها وخاصّة منها مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة، كما تبنّتها عديد المنظمات الدولية والإقليمية الأخرى". وأضاف :"تعرب تونس مُجددا عن قناعتها التامّة بأنّه لا يمكن إرساء سلام عادل ودائم وشامل في المنطقة دون تطبيق قرارات الشرعية الدولية الخاصّة بحقوق الشعب الفلسطيني في استعادة أرضه المسلوبة وإقامة دولته المستقلّة". وعن مسارعة دول عربية إلى التطبيع مع الاحتلال ، قالت الخارجية التونسية إن تونس تحترم ما وصفته ب "المواقف السياديّة للدول"، وإنها تبعا لذلك تذكّر بأن موقفها من التطبيع "ثابت ومبدئي لن تؤثر فيه أبدا التغيرات في الساحة الدولية". وكرّر بيان الخارجية التونسية في ختامه ، بأن تونس "غير معنيّة بإرساء علاقات دبلوماسية مع الكيان المحتلّ طالما أنّه يواصل سياساته التي تضرب عرض الحائط بقرارات الشرعية الدولية ومبادئ القانون الدولي"، مشدّدا على تمسكها "بعدم المشاركة في أية مبادرة تمّس من الحقوق الشرعيّة للشعب الفلسطيني الشقيق".