استشهد فلسطيني أمس الجمعة، برصاص مستوطنين بالقرب من الخليل بجنوب الضفة الغربيةالمحتلة، فيما أعلنت ناطقة باسم جيش الكيان الصهيوني، أن صاروخاً جديداً أطلق ليلة الخميس إلى الجمعة على جنوب الكيان الصهيوني من قطاع غزة، وهو الثاني خلال 48ساعة بدون أن يسفر عن إصابات أو أضرار.وقالت إن الصاروخ سقط على أرض خلاء في منطقة أشكول قبالة المنطقة الوسطى لقطاع غزة. ونقلت إذاعة الجيش الصهيوني عن مستوطنون زعمهم أن فلسطينيا كان يحمل سكيناً قتل برصاص حرس المستوطنة قبل أن يتمكن من مهاجمة مستوطنين. ثم أكدت ناطقة باسم الجيش الواقعة، قائلة :''إن الرجل الذي كان يحمل سكيناً أصاب أحد ملاحقيه بجروح طفيفة''. بحسب زعمها. وزعَمت أنه إثر إطلاق الصاروخ الأول الأربعاء شنّ الجيش الصهيوني الخميس غارة جوية أدت إلى تدمير مبنى فارغ. كما أن حوالي 200 صاروخ وقذيفة هاون أطلقت على الكيان الصهيوني من قطاع غزة الخاضع لسيطرة حماس، منذ انتهاء الهجوم الصهيوني من 27 ديسمبر حتى 18 جانفي، والّذي خلّف أكثر من 140 شهيد، و5400جريح، نصفهم من النساء والأطفال، فضلاً عن الدمار الواسع الذي لحق بالقطاع. من جهة ثانية اشترط رئيس وزراءالصهيوني بنيامين نتنياهو اعتراف الفلسطينيين بإسرائيلئ''دولة يهودية'' من أجل الدخول في محادثات بشأن قيام دولة فلسطينية. ونقلت رويترز عن مسؤول كبير في مكتب نتنياهو، أن رئيس وزراء الكيان الصهيوني الجديد قال للمبعوث الأمريكي جورج ميتشل ''تتوقع إسرائيل أن يعترف الفلسطينيون أولا بإسرائيل كدولة يهودية قبل التحدث عن دولتين لشعبين''. جاء ذلك بينما شدّد المبعوث الأمريكي على حل الدولتين، وذلك في أول زيارة إلى الكيان الصهيوني منذ تشكيل الحكومة الجديدة برئاسة نتنياهو. وعقب اجتماعه بوزير الخارجية الصهيوني المتطرف أفيغدور ليبرمان، قال ميتشل إن ''واشنطن تريد أن ترى قيام دولة فلسطينية''. وبينما كان ليبرمان يقف إلى جانبه، قال ميتشل للصحفيينئ''أكدت لوزير الخارجية أن السياسة الأمريكية تفضّل حل الدولتين الّذي يشمل إقامة دولة فلسطينية تعيش جنباً إلى جنب في سلام مع دولة إسرائيل اليهودية''. كما أضاف إن ليبرمان أبلغه رغبة الكيان الصهيوني في تحسين الظروف الاقتصادية في الضفة الغربية. في المقابل رفض ليبرمان استئناف المفاوضات المتعلقة بإقامة الدولة مع الفلسطينيين، طبقاً لمقررات مؤتمر أنابوليس عام2007 . ووصف لقاءه مع ميتشل بأنه كان ''فرصة عظيمة لتبادل بعض الأفكار''، مشيراً إلى ''تعاون وثيق حقيقي''. واعتبر ليبرمان أن عملية السلام وصلت لما سماها ''نقطة ميتة''، قائلاً إن على الحكومة الصهيونية صياغة أفكار ومفاهيم جديدة. وأضاف ''المفاهيم التقليدية لم تصل إلى أي نتيجة أو حل''.