استشهد صباح أمس الثلاثاء، فلسطيني وأصيب آخر في منطقة باب الخليل، أحد بوابات البلدة القديمة في القدسالمحتلة، برصاص يهودي متطرف.وذكر شهود عيان أنه تم العثور على شخص مصاب بالرصاص في صدره في شارع هنفيئيم، وعندما قامت شرطة الاحتلال الصهيوني بتمشيط المنطقة تم اعتقال مستوطن وبحوزته مسدس، واعترف بأنه أطلق النار. ولدى التحقيق مع المستوطن اليهودي اعترف بإطلاق النار باتجاه شخص آخر قرب أسوار البلدة العتيقة، وعند تمشيط المنطقة من قبل الشرطة تم العثور على جثة شخص آخر. كما اعترف المستوطن أنه أطلق النار باتجاه شخص ثالث، إلا أنه لم يصب، على ما يبدو. وبحسب شرطة الاحتلال فإن المستوطن المعتقل ليس له ماض جنائي، وأن المسدس الموجود بحوزته هو مسدس مرخص. وتقوم الشرطة بالتحقيق معه، وفحص إذا ما كان الحديث عن ''عملية''. وقال متحدث باسم الشرطة: إن المحققين يدرسون كل الدوافع بما في ذلك القومية منها لأن أحد الضحيتين عربي''. ونقل عن أحد العاملين في طواقم الإسعاف قوله: إن المصاب الأول قد تم نقله إلى مستشفى ''عين كارم''، أما الثاني فكان قرب أسوار البلدة العتيقة. وأضاف أن العلاقة بين الحادثين تبينت من خلال الشرطة، كما تبين أنه تم إطلاق النار عليهما من مسافة قريبة. من جهة ثانية أكّد وزير حرب الكيان الصهيوني إيهود باراك رفض الاحتلال الصهيوني إرسال الأممالمتحدة للجنة تحقيق بشأن تقصي حقائق خروقات الكيان الصهيوني وتجاوزاته خلال عملية ''الرصاص المصبوب'' التي شنّها على قطاع غزة في ديسمبر الماضي. وذكرت صحيفة ''هآرتس'' الصهيونية أمس الثلاثاء أن باراك التقى بالسكرتير العام للأمم المتحدة بان كي مون مساء أول أمس الإثنين، وعبّر عن استيائه الشديد لإرسال الأخير لفريق أممي لتقصي حقائق الحرب الأخيرة على غزة. وقال باراك: ''إن إسرائيل ليست في حاجة للجان تحقيق، وأنتم تعلمون أن الجيش الإسرائيلي هو الأكثر أخلاقية في العالم، الذي خرج بأمر قيادته لجلب الأمن للبلاد''. وكان فريق التحقيق وصل إلى غزة صباح أول أمس الإثنين لتقصي الحقائق حول الجرائم الصهيونية في قطاع غزة والانتهاكات ضد المدنيين، وهو وفد من مجلس الأممالمتحدة لحقوق الإنسان يرأسه ممثل الادعاء السابق في محكمة جرائم الحرب في رواندا ويوغسلافيا القاضي ريتشارد غولدستون، حيث يضم الوفد 15عضوًا من الخبراء الدوليين. ووفقًا لما أوردته وكالة ''معا'' تتضمّن زيارات الوفد مناطق شهدت توغلات صهيونية وأعمال قصف وضحايا للعدوان الصهيوني، إضافة لزيارات لمسؤولين في وزارة الصحة والحكومة والفصائل الفلسطينية. هذا ويرأس فريق المحققين غولدستون وهو يهودي الديانة وكان عضوًا في المحكمة الدستورية لجنوب إفريقيا، ورئيس النيابة السابق للمحاكم الجنائية في يوغسلافيا ورواندا، ولكن الكيان الصهيوني رفض التعاون معه. في حين رحّبَت حماس بأيّ لجنة تحقيق عربية أو دولية تأتي لغزة مؤكدة أنها ستتعاون معها.