ظل الفرنسي سيريل لويس يصارع متاعب ارتفاع نسبة الحديد في دمه بمعدل 17 مرة عن الحالة الطبيعية، إلا أن خضوعه لعملية الحجامة وشفاءه من الظاهرة التي حيرت الأخصائيين في فرنسا دفعته إلى إشهار إسلامه نهاية الأسبوع الماضي بتلمسان. أشهر الفرنسي سيريل لويس، يوم الأربعاء الماضي، إسلامه بمسجد الكيفان واختار اسم يوسف بحضور العديد من المواطنين رفقة فرنسية أخرى تدعى أرنال جوزفين التي اختارت أن تكون أسماء من لحظة اعتناقها الإسلام. واعتبرت ''أسماء'' أن زيارتها لمدينة تلمسان وشعورها بالاطمئنان بجانب المسلمين في هذه المدينة التاريخية خلال تواجدها بمنزل صديقتها الجزائرية هذه الأيام لحضور حفل زفاف جعلها تشعر برغبة التعرف أكثر على الدين الإسلامي، لتعلن اعتناقها الإسلام. لكن الأكثر إثارة في هذا الحدث الذي عاشته الأوساط الدينية في عاصمة الزيانيين نهاية الأسبوع الماضي قصة لويس الفرنسي الذي قدم إلى الجزائر رفقة صديقه الجزائري من فرنسا نحو تلمسان بعدما نصحه هذا الأخير بالخضوع لتجربة علاج ارتفاع نسبة الحديد في الدم بمعدل قياسي 17 مرة عن المعدل العادي. وخضع لويس سابقا للعلاج بطريقة الحجامة، إذ بعد الفحص الطبي الذي خضع له تبين أن نسبة الحديد في الدم انخفضت لتعود إلى نسبتها العادية، وهو ما جعله يقرر اعتناق الإسلام دينا جديدا له خصوصا أنه لاحظ المعاملة الحسنة التي حظي بها طيلة تواجده بتلمسان. يوسف الذي أتعبته التكنولوجيا والأبحاث الطبية والفحوصات التي خضع لها في باريس وجد أن الطريقة التي كان يستخدمها المسلمون قبل قرون كانت العلاج الذي أزاح عنه كابوس وهاجس المرض خصوصا عندما يتعلق الأمر بالدم. اعتناق أرنال ولويس الإسلام واختيارهما اسمي أسماء ويوسف بعث البهجة في وسط محيطهما وأمام العشرات من المصلين الذين حضروا الحدث البارز لم يترددا في التأكيد على قدسية الدين الإسلامي وشعورهما بالاطمئنان والراحة النفسية التي كانت مفقودة لديهما من قبل. ورغم كثرة الحديث عن المساعي التي تقوم بها العديد من الجهات للتنصير في بعض مناطق الوطن فلا شيء يوقف أو يؤثر على انتشار الرسالة المحمدية.