اعتنق سائح فرنسي يدعى نيكولا بيتريوك البالغ من العمر 42 سنة، وهو مختص في الإعلام الآلي، و القاطن بمنطقة ليون بفرنسا، هذا الاسبوع، الإسلام، حيث أشهر إسلامه عند صلاة العشاء بمسجد الكوثر ببجاية، أعقبته حالة من التهليل والتكبير والسرور في صفوف المصلين، الذين اكتظ بهم المسجد عن آخره. وحسبه، فإن قصة إسلامه تعود إلى شعوره قبل عام بضرورة الاهتمام بالجانب الروحي، فكان يبحث عن راحة نفسية من عناء الشغل فنصحه بعض الأصدقاء بالسفر إلى منطقة جميلة على شاطئ البحر الأبيض المتوسط لخلابة مناظرها الطبيعية، وقد كانت وجهته مدينة بجاية فجاء إليها سائحا مرتين والتقى ببعض شبابها الذين كلموه عن الإسلام وجانبه الروحي، ولاحظ بأم عينيه طيبة أهل المدينة وتفانيهم في التعاون وترحابهم بالضيف، وقد زوده هؤلاء الشباب إلى جانب نقاشاتهم الطويلة معه، ببعض الكتب باللغة الفرنسية وبعض الأقراص المضغوطة، وبعد تردد دام خمسة أشهر ومدارسة لبعض هذه الكتب واستفساره بعض الدعاة الذين دلوه عنهم، قرر نيكولا أن يعتنق الإسلام ويشهر إسلامه ليس في فرنسا، ولكن في المدينة التي كان شبابها سببا في إسلامه، فاختار عاصمة الحماديين عرفانا منه، وشكرا لله وأهلها، وقد اختار اسم سفيان لنفسه.. معبرا عن ميلاده الجديد تحت عقيدة الإسلام. وقد لقنه مدير الشؤون الدينية والأوقاف لولاية بجاية، السيد محمد لاتيام، الشهادة بنفسه، تحت تهليلات وعبرات المصلين الذين سجد شكرا لله عز و جل الكثيرون منهم، ثم تلقى سفيان التهاني الحارة من قبل المصلين معبرين له عن فرحتهم بانضمامه إلى المسلمين ودخوله نور الرحمان.