مثل أول أمس بمحكمة باب الواد، فرع الجنح، الموقوف (ت.ع) وهو طالب جامعي سنة ثالثة علاقات عامة بجامعة الجزائر، متهم بالحيازة من أجل الاستهلاك الشخصي المخدرات والترويج لها. وقد التمس في حقه وكيل الجمهورية تسليط عقوبة 5 سنوات حبسا نافذا مع غرامة مالية بقيمة 100 ألف دينار. الطالب المتهم الذي ينحدر من منطقة بوسعادة العريقة، اعترف أمام القاضي بالجرم المنسوب إليه وأقر بأن الدافع الأساسي لارتكاب هذا الفعل هو الأوضاع المتعفنة التي آل إليها الحرم الجامعي، لاسيما على الصعيد الاجتماعي، كون المتهم محروما من حقه المشروع في الإيواء. وأكد لهيئة المحكمة أنه لم يحصل بعد على غرفة كباقي المقيمين بالأحياء الجامعية رغم إيداعه الملف الكامل على مستوى الديوان الوطني للخدمات الجامعية. مفندا في الوقت ذاته جريمة المتاجرة في الوقت الذي ضبطت فيه مصالح الشرطة القضائية بحوزته كمية 9 غ منها والتي أكد مجددا أنها كانت موجهة للاستهلاك الشخصي بعد أن أصبح مدمنا على هذه السموم، ولم تكن بغرض الترويج. من جهته طالب دفاع المتهم بإفادة موكله بأقصى ظروف التخفيف ولو بتغريمه غرامة مالية نافذة طبقا للمادة 53 مكرر 5، باعتباره متابعا بجنحة الحيازة من أجل الاستهلاك الشخصي. فيما التمس البراءة التامة له عن جرم المتاجرة بالمخدرات لانعدام قرائن الإدانة، وقبل طي رئيسة المحكمة صفحات الملف، تعهد المتهم بعنونة بحثه الخاص بتصميم الحملات حول المخدرات وآثارها على الشباب، بعد استفادته من أقصى العقوبة والإفراج عنه لاحقا. فيما أدرجت القضية في المداولة ليتم النطق بالحكم يوم 25 أفريل الجاري.