تويقر عبد العزيز / رضوان سكلولي تجددت امس أحداث الشغب في انحاء متفرقة من ولاية الطارف خاصة على مستوى بلديات الذرعان، شبيطة مختار، شيحاني، البسباس والشط فيما انتشرت القوات الأمنية التابعة للدرك والأمن الوطنيين بكثافة في كل النقاط الساخنة تفاديا لأي انزلاق أمني. وقد عاودت جيوش البطالين احتلال مكتب اليد العاملة المحلية بدائرة الذرعان بشكل فجر مناوشات مع الموظفين الذين حملهم الشباب ''مسؤولية التلاعب بملف التشغيل على مستوى الدائرة خاصة فيما يتعلق بورشات الطريق السيار الذي تشرف عليه شركة كوجال'' فيما نالت السلطات المحلية كذلك نصيبها من السخط على خلفية الإقصاء والتهميش الذي طال آلاف الشباب من عقود العمل في إطار جهاز الادماج المهني الذي انطلق العمل به في ديسمبر الماضي. وفي بلدية شبيطة مختار تجددت وتيرة الاحتجاجات في ساعة متأخرة من مساء اول امس للمطالبة بإطلاق سراح الموقوفين الذين لم يتسنى لنا التأكد من عددهم من جهة رسمية في الوقت الذي تتحدث فيه مصادر محلية من قيام عناصر الدرك بتوقيف اربعة اشخاص تم إطلاق سراحهم بعد تحقيق أولي. في الوقت الذي رفضت مصادر من الأمن التعاطي مع ''البلاد'' في القضية . وندد امس مواطنون بطريقة تدخل قوات مكافحة الشغب لتفريق المحتجين خاصة على خلفية تسجيل إصابة بطلقة رصاص مجهولة المصدر راح ضحيتها الشاب طبصاوي نبيل ''22 سنة'' والذي خضع ليلة امس الأول لعملية جراحية لاستخراج الرصاصة من ركبته اليسرى بالمركز الجامعي ابن رشد بعنابة. وفي الموضوع علمت ''البلاد'' أن الناحية العسكرية الخامسة بقسنطينة تحقق في القضية للوقوف على ملابسات الحادثة . إلى ذلك ذكرت مصادر موتوقة أن خلفيات الاعتداء على مقر الأمن الحضري بشبيطة مختار مفتعلة حيث استغلت بعض الجهات المحسوبة على المتاجرين بالمخدرات ''انتفاضة البطالين'' واندست في صفوفهم بل وحرضت البعض منهم على حرق وتخريب مقر الأمن لتصفية حساباتهم مع المسؤولين الأمنيين، خاصة أن مصالح الأمن في هذه المنطقة ضربت بقوة وسجلت اعلى نسبة من حيث محجوزات المخدرات بالطارف. من جهة أخرى علمت ''البلاد'' أن المصالح الأمنية قد أصدرت اوامر بالبحث والإحضار في حق عدة أشخاص مدرجين في خانة المحركين المفترضين. وعلى نفس الصعيد خرج امس سكان بلحمر بالبسباس وحي بن عمار في بلدية الشط وآخرون ببلدية شيحاني للاحتجاج على انعدام فرص التشغيل والمطالبة بالبرامج التنموية لمناطقهم، في ظل الظروف المزرية التي يتخبطون فيها.