نطقت محكمة جنايات الشلف، أمس، بالبراءة في حق 16 شخصا وتسليطها عقوبة سنة حبسا نافذا في حق 10 أشخاص، ينتظر أن يستنفذوا عقوبتهم الأربعاء المقبل بعد أن قضوا مدة العقوبة، على خلفية أحداث الربيع الأسود التي كانت مسرحا لها ولاية الشلف على مدار ثلاثة أيام ربيع العام الماضي. وتوبع الأشخاص المقدر عددهم ب 26 شخصا معظمهم من فئة الشباب بتهم ثقيلة ارتبطت بالحريق العمدي للمتلكات الخاصة والممتلكات العمومية والسرقة أثناء حالة اضطراب ونهب ممتلكات منقولة وجنح التجمهر غير المسرح والتعدي على موظف أثناء تأدية وظيفته ناهيك عن التحطيم العمدي لأملاك الغير، وهي تهم كانت تبدو قاسية في نظر دفاع المتهمين -حسب مجريات محاكمتهم أمس- وسط حضور لافت لعائلاتهم ورجال القانون والإعلام، حيث أكد الدفاع أن المصالح الأمنية، قامت بتحرير محاضر أمنية تفيد بالقبض على عدد هام من الأشخاص لحظة وقوع تلك الاضطرابات دون أن تؤكد تورطهم، على اعتبار أن معظمهم تم توقيفهم بالصدفة منهم من كانوا في طريقهم إلى منازلهم وفئة اخرى كانت عائدة من مؤسساتها التربوية. فيما نفى الدفاع أن تكون المجموعة الموقوفة أهانت الوالي المرحل إلى ولاية عنابة الغازي محمد اثناء تأدية مهامه، بل حمّله الدفاع مسؤولية ما وقع نتيجة سياسة التصلب التي اعترت مواقفه في حل قضية ملف البناء الجاهز. من جهتهم، دافع المتهمون عن انفسهم بتفنيد علاقتهم بالانزلاقات التي وقعت في ربيع عام 2008، وبعد النطق بالحكم في حق هؤلاء الموقوفين الذي برأ ساحة 16 شابا، تعالت زغاريد عائلات الموقوفين التي تمددت فرحا وسط الطرق والشوارع الرئيسية المؤدية إلى مقر الولاية،