لازال عدد من عمال الحراسة وأعوان الأمن الذين وظفتهم بلدية بئر الجير في السنوات الماضية ينتظرون تكرم هذه الأخيرة عليهم بمنحهم رواتبهم الشهرية التي تغاضت عن دفعها لهم وهذا على مر السنوات الثلاث المنصرمة أي منذ سنة 2006. حيث لم يتلق عددا كبيرا من المستخدمين في هذه البلدية وفي شتى المجالات جزءا كبيرا من رواتبهم الشهرية بالرغم من الوعود المتكررة بتسوية الوضعية، إلا أن مسلسل المماطلات لم يستوف بعد مشاهده، إذ ومنذ شهور طويلة لم ينل هؤلاء الموظفين حقوقهم المالية وبسبب ذلك عمد الكثير منهم إلى ترك موقعه. إذ يؤكد هؤلاء المستخدمون الذين يعد أغلبهم شباب أنهم لن يتنازلوا عن حقهم في الرواتب المتأخرة وأن ما تقوم به البلدية يعد استغلالا لهم ولجهودهم وأن الوضع الاقتصادي والاجتماعي لأسرهم، كما هوحال العديد من الأسر الوهرانية يعتبر ضعيفا جدا وأغلبهم يقبع تحت طائلة الفقر، لاسيما بالنسبة لأرباب العائلات الذين وجدوا أنفسهم محصورين بين المطرقة والسندان بين تغاضي البلدية عن دفع أجورهم وبين إعالة أهاليهم وهوالأمر الذي يخلق صراعا بين المواطن والجهات المسؤولة عنه من جهة، وبين دوره كرب عائلة وعجزه عن إتمامه بالمقابل يحدث هذا في ظل اللامبالاة التي عهدها هؤلاء العمال، حسب تأكيدهم وهوما من شأنه تأزيم الحالة الاجتماعية لهم وجعلها أكثر ضيقا وضنكا وهم بذلك ويطالبون رئيس البلدية بالتدخل العاجل والسريع لوضع حد لهذه المهزلة على حد تعبيرهم وتمكينهم من استرداد أخرى أصبح ملحوظا أن عددا معتبرا من الشباب والباحثين عن العمل يقبلون بشكل كبير على وظيفة عون أمن التي أصبحت وظيفة الكثيرين لاسيما مع تنامي أعداد المؤسسات مختلفة المشاريع وأن الشباب الآن يبحث عن أي عمل يكسبه لقمة عيشه في ظل تسارع وتيرة الحياة، وبذلك أضحى على بلدية بئر الجير وغيرها من البلديات التي تشهد ذات التعسفات التي ضاق منها المواطنون ذرعا، أن تباشر في رد الاعتبار للمعنيين بالأمر قبل تفاقم الوضع.