يطالب سكان هوارة، ببلدية سي المحجوب الواقعة على بعد 50 كلم جنوبالمدية، بمشاريع تنموية قصد إخراجهم من دائرة العزلة والتهميش،.ويعتبر الطريق أكبر هاجس يؤرق السكان نظرا للوضعية الكارثية التي أصبح عليها الطريق الرابط بين تجمعهم السكني ومركز الدائرة، ناهيك عن عدم توفر الكثير من ضروريات الحياة هناك، وهذا مادفع بغالبية السكان إلى الهجرة بحثا عن رغد العيش في المدن المجاورة. ورغم الرسائل التي بعث بها سكان هذه القرية النائية في الكثير من المناسبات، والتي أبدوا من خلالها معاناتهم التي عمرت طويلا إلا أن الوضعية -حسب السكان - لاتزال تراوح مكانها، وتعتبر قرية اهوارة'' من أكبر التجمعات السكانية بدائرة سي المحجوب، حيث يقطن بها حوالي 2000 نسمة، ويظل انشغالهم الرئيسي، الطريق الذي يعرف اهتراء كبيرا على مسافة تقارب 70 كلم، مما جعل سكان ذات المنطقة يجدون صعوبة كبيرة في تنقلهم إلى مركز دائرة سي المحجوب، خصوصا المتمدرسين. وحسب السكان فإن هذه المنطقة لم تستفد من أي مشروع منذ الاستقلال، ما عدا تزويدهم بالكهرباء الريفية، وأنهم محرومون من المشاريع التنموية بحجة عدم توفر البلدية على الميزانية الكافية، رغم كونهم لم يطالبوا إلا بتوفير بعض الأمور الأساسية لحياة كريمة، على غرار المساعدات المقدمة من طرف الدولة لسكان الريف في مجال السكن الريفي أو فيما يخص الدعم الفلاحي، كما يشتكى فلاحو المنطقة من عدم قدرتهم على الاستمرار في النشاط الفلاحي الذي أصبح يتطلب -حسبهم- أموالا كبيرة وإمكانيات لا يملكونها، حيث أكد العديد من الفلاحين أنهم لم يجدوا في السنوات الماضية من يشتري منهم منتوج التفاح حتى بسعر 10 دج للكيلوغرام، وقد اضطروا إلى تركه في الأشجار لعدم امتلاكهم لغرف التبريد التي يقولون إنه استفاد منها بعض تجار الجملة على حساب الفلاحين، وعليه يطالبون المسؤولين بتقديم يد المساعدة لهم من أجل البقاء في أراضيهم والاستمرار في نشاطهم.