موسكو توفد مبعوثا رفيعا إلى دمشق لدراسة الأزمة السورية قال وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي أمس في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الفرنسية، إنه على الحكومة السورية أن تلبي ”المطالب المشروعة لشعبها”، محذرا في الوقت نفسه من أن سقوط الرئيس بشار الأسد سيولد فراغا سياسيا· وكان الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد دعا الأربعاء سوريا، حليفة إيران، إلى التوصل إلى ”حل بعيد عن العنف” مع المعارضين، معتبرا أن العنف ”يخدم مصالح الصهاينة”· وقال صالحي ”على الحكومات أن تستجيب للمطالب المشروعة لشعبها، سواء في سوريا أو اليمن وغيرها·· في هذه البلدان، تعبر الشعوب عن مطالب مشروعة وعلى حكوماتها أن تستجيب لها بسرعة”، مضيفا ”اتخذنا موقفا واحدا من التحركات الشعبية في دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ونرى أن هذه الحركات ناجمة عن عدم رضا شعوب هذه الدول”· وأيدت إيران الحركات الاحتجاجية في كل الدول العربية ما عدا سوريا· وهي تعلن تأييدها للأسد مع دعوته إلى تطبيق إصلاحات· وحذر صالحي من ”الفراغ السياسي” في حال سقوط الرئيس الأسد، موضحا أن ”فراغ السلطة في سوريا ستكون له عواقب غير متوقعة على الدول المجاورة وعلى المنطقة·· ويمكن أن تسبب كارثة في المنطقة وأبعد منها”، مضيفا أن ”سوريا حلقة مهمة من حلقات المقاومة في الشرق الأوسط والبعض يريد التخلص من هذه الحلقة”، في إشارة إلى الولاياتالمتحدة وفرنسا وألمانيا وبريطانيا التي طالبت الأسد بالتنحي· وقال إن ”على حكومات المنطقة أن تكون يقظة بشأن التدخل الأجنبي في شؤونها ·· هذا التدخل واضح في بعض الدول وخصوصا سوريا”· من ناحية أخرى، شهد عدد من المساجد في دمشق وبعض المدن ليلة أول أمس، اعتداءات أمنية أثناء إحياء ليلة السابع والعشرين من رمضان أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى كان أبرزها في مسجد الرفاعي بمنطقة كفر سوسةبدمشق· وقد خرجت مظاهرات في بعض أحياء العاصمة ومدن بريف دمشق وحمص وإدلب فجر اليوم تضامنا مع كفر سوسة، كما تمت محاولات من المتظاهرين للوصول إلى ساحات رئيسية للتظاهر والاعتصام حال دونها الوجود الأمني الكثيف· وقال اتحاد تنسيقيات الثورة إن قوات الأمن اقتحمت مسجد عبد الكريم الرفاعي بحي كفر سوسة وسط دمشق بعد صلاة التراويح مشيرا إلى إطلاق نار كثيف وقع حول المسجد الذي تم الاعتداء على إمامه الشيخ أسامة الرفاعي بالضرب نقل على إثره إلى المستشفى، كما أضاف أن إطلاق النار أسفر عن سقوط قتيل وعشرات الجرحى من المحاصرين داخل المسجد· وقال عضو تجمع أحرار دمشق وريفها بشير الدمشقي إن الأمن و”الشبيحة” اقتحموا المسجد من طابقه العلوي بعد محاصرته ورغم تقديمهم وعودا للشيخ أسامة بإخراج المصلين من الباب الخلفي، فإن المصلين فوجئوا بالهجوم عليهم وإطلاق الرصاص·