- جيش بشار يواصل حملة المداهمات مخلفا 28 قتيلا وصفت دمشق أمس، الموقف العربي الصادر عن مجلس وزراء الخارجية ب” الموقف العدائي”، وذلك في بيان صدر عن سفارتها في القاهرة· وطالب وزراء الخارجية العرب في ختام اجتماعهم مساء أول أمس في القاهرة، ب”وقف إراقة الدماء” في سوريا قبل إرسال وفد من الأمانة للجامعة العربية إلى دمشق سيكون بمثابة ”لجنة لتقصي الحقائق”· وأكد الوزراء أن ”الموقف الراهن في سوريا ما يزال في غاية الخطورة ولا بد من إحداث تغيير فوري يؤدي إلى وقف إراقة الدماء وتجنيب المواطنين السوريين المزيد من أعمال العنف والقتل؛ الأمر الذي يتطلب من القيادة السورية اتخاذ الإجراءات العاجلة لتنفيذ ما وافقت عليه من نقاط أثناء زيارة الأمين العام للجامعة نبيل العربي، وخاصة ما يتعلق بوقف أعمال العنف بكافة أشكاله وإزالة أي مظاهر مسلحة، والعمل على تنفيذ ما جرى إقراره من إصلاحات”· وأكد نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري حمد بن جاسم الذي تترأس بلاده الدورة الحالية للمجلس الوزراي للجامعة العربية، أن ”آلة القتل يجب أن تتوقف في سوريا”، مشددا على أن ”الجيش لا بد أن ينسحب من المدن”، مضيفا ”لا يمكن أن نقبل كبشر أن يقتل الناس بهذه الطريقة لذلك قررنا أنه لا بد من وقف إطلاق النار قبل إيفاد وفد من الجامعة العربية إلى سوريا”· من ناحية أخرى، واصلت قوات الأمن السورية مدعومة من ”الشبيحة” حملات الاعتقال والدهم في أنحاء سوريا، وذلك بعد مقتل 28 مدنيا على الأقل مساء أول أمس، في حماة وحمص ودير الزور وإدلب· وسقطت غالبية القتلى في ريف حماة، حيث أردت قوات الأمن 16 قتيلا، كما سقط ثلاثة في مدينة وحمص واثنان في مدينة دير الزور· وذكرت الهيئة العامة للثورة السورية أن جثث ثلاثة أشخاص مجهولي الهوية وصلت إلى المستشفى الوطني في معرة النعمان بإدلب، وأوضحت أنهم توفوا جراء التعذيب في مراكز الأمن· ووفقا للهيئة العامة للثورة السورية، فقد قامت قوات الأمن السورية صباح أمس، باقتحام كافة قرى جبل الزاوية الغربية بالمدرعات وعربات الأمن من كافة المحاور، حيث لا تزال الاتصالات الأرضية والخلوية مقطوعة في المنطقة· كما قالت الهيئة في بيان لها أمس، إن أعدادا كبيرة من الأمن والشبيحة انتشرت في الزبداني، وقامت بتكسير محتويات المنازل، وكثفت الحواجز بشكل غير مسبوق في المدينة·