عرفت حالات الإصابة بداء الليشمانيا خلال السنوات الأربع الأخيرة بسطيف تراجعا محسوسا، حسبما كشف عنه أول أمس المنسق الولائي لمكافحة المرض، وكشف الدكتور عبد الحفيظ مرواني أن أزيد من300 حالة إصابة تم تسجيلها خلال سنة 2005 . لينخفض بعدها العدد في 2008 إلى 29 حالة، مشيرا إلى أن معظم الإصابات يتم تسجيلها بجنوب الولاية. واستنادا إلى المصدر ذاته فإن انتشار هذا الداء الذي تظهر أعراضه على جلد المريض في شكل بقع صغيرة عبارة عن نادبات ناتج عن انتقال القوارض خاصة منها الجرذان والذباب بالإضافة إلى عدة عوامل أخرى أهمها انتشار الأوساخ ومياه الصرف الصحي غير الموصلة بقنوات. وأرجع الدكتور مرواني أسباب هذا الانخفاض الكبير في عدد الإصابات إلى عمليات الرش بالمبيدات الضرورية والحملات التحسيسية التي تقوم بها دوريا مديرية الصحة والسكان بالتنسيق مع المصالح الفلاحية والبلدية من أجل مكافحة هذا الداء، مضيفا أن مديرية الصحة شرعت في حملة وقائية واسعة عبر البلديات الستين التي تتكون منها ولاية سطيف لتتواصل إلى غاية 52 ماي المقبل، وذلك بالتنسيق مع المؤسسات العمومية للصحة الجوارية. ويستعمل في هذا الإطار مبيد ''الديلتاميترين'' الذي يتميز بفاعلية كبيرة في القضاء على الحشرات والجرذان الناقلة لهذا الداء دون أن يضر بالمساحات الخضراء أوبصحة الإنسان أثناء استعماله داخل البيوت.