واصل، أمس، سكان مداشر الجهة الجنوبية، لعمي موسى المطلّة على سلسلة جبال ”الرمكة”، غلق مقر البلدية بالأقفال الحديدية، مانعين بذلك دخول المواطنين والتحاق الموظفين بمناصب عملهم لليوم الثاني على التوالي· كما رفضوا كل أشكال الحوار التي قادتها السلطات المحلية، ومطالبين بضرورة مقابلة والي الولاية· المحتجون قالوا، إن التهميش والإقصاء كانا وراء هذه الوقفة الاحتجاجية غير المسبوقة، وتعدّ أزمة الماء الشروب، القطرة التي أفاضت الكأس، ودفعت السكان للاحتجاج بهذه الطريقة، بحكم العطش الذي يلازم معظم السكان العاجزين عن اقتناء صهاريج الماء بمبالغ مالية تراوحت بين 800 إلى 1000 دج· وتساءل المحتجون عن سبب تراخي الجهات المعنية في وضع حدّ لمعضلة المياه في أعالي جنوب عمي موسى، في الوقت الذي يتنعّم المسؤولون فيه بهذا العنصر الحيوي في منازلهم· وقد تعزّزت أمس عناصر الدرك الوطني المتواجدة بعين المكان، ودعت المحتجين إلى التريث وضبط النفس، مقابل نقل كامل مطالبهم إلى والي غليزان الذي لم يلب مطلب تنقله إلى مسرح الاحتجاج بسبب ارتباط إداري آخر·