نظم، أمس، العشرات من مواطني بلدية عين مران الواقعة شمال غرب ولاية الشلف، وقفة احتجاجية أمام مقر البلدية انتهت بشل بعض مكاتبها، مانعين بذلك دخول المواطنين والتحاق الموظفين بمناصب عملهم· فيما فشلوا في الوصول إلى مكتب رئيس البلدية لحضور مصالح الأمن في الوقت المناسب وفرضها طوقا أمنيا حال دون اقتحام مكتب المير· المحتجون الذين رفضوا المزيد من الوعود الجوفاء، قالوا إن التهميش والإقصاء كانا وراء هذه الوقفة الاحتجاجية· وتعد قضية أزمة الماء الشروب في المنطقة القطرة التي أفاضت الكأس ودفعت السكان للاحتجاج بهذه الطريقة، حيث رفضوا السكوت عن حرمانهم من هذا العنصر الحيوي لمدة تزيد عن 4 أشهر، الأمر الذي دفع الكثير من المواطنين إلى اقتناء صهاريج المياه بمبالغ مالية باهظة تفوق 1000 دج، بينما يقطع آخرون عشرات الكيلومترات صوب بلديات مجاورة من أجل ملء دلائهم وأوانيهم لإنهاء عطشهم· ولم يجد المحتجون الذين حملوا أواني كبيرة في احتجاج صباح أمس أي واحد من المسؤولين لاستقبال شكاويهم، باستثناء مصالح الأمن التي دعتهم إلى فض الاحتجاج وطمأنتهم بنقل انشغالهم إلى السلطات المختصة·