فؤاد.ع ذكرت مصادر مطلعة ل ''البلاد'' أن الرئيس بوتفليقة، ينوي رفع عدد الدوائر المعنية بالترقية إلى مصاف ولايات منتدبة، في إطار التقسيم الإداري الجديد المزمع تطبيقه قريبا. حيث شكلت رئاسة الجمهورية مؤخرا لجنة، عهدت إليها بوضع دراسة دقيقة وتفصيلية عن المشروع، وبحث ملفات الدوائر المرشحة حالة بحالة، ومدى استيفائها مقاييس الترقية، لتضع قائمة بالدوائر التي ستضاف إلى قائمة الولايات الجديدة، وهي القائمة التي أعدتها وزارة الداخلية والجماعات المحلية، عقب إعلان رئيس الجمهورية، عن المشروع في شهر جويلية من العام الماضي. ونشرت الصحف نسخا مسربّة منها، تفاوتت بها أعداد الولايات المنتدبة، وضمت في مجملها، ما بين 59 إلى 117 ولاية. ووشى هذا التفاوت، بعدم ضبط السلطات لقائمة نهائية. وعزت ذات المصادر، توجه رئيس الجمهورية نحو توسيع قائمة الولايات المنتدبة، إلى ما تحسّسه من ردود أفعال أبدتها قطاعات واسعة من المواطنين، بمناطق عدة أغفلها المشروع، عقب تسريب لائحة الدوائر المعنية بالتقسيم الجديد، ونشرها من قبل الصحافة، حيث أبدى سكان تلك المناطق، عدم رضاهم عن ''حرمان'' مدنهم من الترقية. ويكتسي هذا الموضوع حساسية مفرطة لدى المواطنين، ما حدا برئيس الجمهورية إلى مراجعة القائمة الأولية، حرصا على مراعاة التوازنات المحلية والقبلية الدقيقة، التي تتداخل معها عوامل سياسية، ذات صلة بالملف، لاسيما وأن تداعيات التقسيم الإداري الأخير، الذي تم في العام 1984، لم تختف بعد من الساحة، ولا تزال تولّد الكثير من الحزازات، بين سكان عواصمالولايات من جهة، والدوائر التي يرى سكانها، أنها كانت ''أحق'' بالترقية من جهة ثانية. وشمل مشروع التقسيم الإداري الجديد الكثير من الدوائر، التي لم يتوقف سكانها عن رفعها على مدار ربع قرن، كما هو الحال مع بوسعادة بولاية المسيلة، عين وسارة بالجلفة، واد ارهيو بغليزان، العلمة بسطيف، عين البيضاء بأم البواقي، وغيرها، مقابل عدم التفاته إلى مطالب مناطق أخرى. ولم تخل مطالب المواطنين الطامحين إلى رؤية مدنهم ترتقي إلى مصاف الولايات، عقب تسريب قائمة الولايات الجديدة، من اعتبارات موضوعية، ذات صلة بالشأن التنموي، وانشغالاتهم اليومية. فضلا عمّا حركه هذا الموضوع، من تنافس تقليدي بين سكان المدن المتجاورة. إضافة إلى التقارير التي وردت إلى رئاسة الجمهورية بهذا الشأن، فقد نجح سكان عديد الدوائر، في إيصال مطلبهم عبر قنوات مختلفة، من بينها، على سبيل المثال، الهتافات التي كان رئيس الجمهورية يستقبل بها خلال تجواله بالولايات، حيث كانت أعداد كبيرة من سكان الدوائر، التي أغفلتها قائمة زرهوني، تنتقل خصيصا إلى مواقع الاستقبالات الجماهيرية التي يخص بها الرئيس، لتنقل إليه مباشرة هذا الانشغال الملح بالنسبة لها. وكان وزير الداخلية يزيد زرهوني، قد عرض بعض ملامح التقسيم الإداري الجديد، الذي يتضمن إنشاء ولايات منتدبة، وتعيين ولاة منتدبين على رأسها، يعملون تحت إشراف الولاة. على أن يتم بعد فترة تقييم، قد تمتد إلى بضع سنوات، تحديد الولايات المنتدبة، المؤهلة للتحول إلى ولايات كاملة السيادة. ويسبق هذا، تحويل ملفات وأرشيف الولايات، بصفة تدريجية إلى الولايات المنتدبة. وسجل استثناء العاصمة من التقسيم الجديد، لكونها تعمل بنظام المقاطعات يشرف عليها ولاة منتدبون، وهذا منذ سنوات. واعتمدت السلطات، في ترقية الدوائر، ثلاثة مقاييس، أولها بعد المسافة عن عاصمة الولاية، وهو الإشكال، الذي يعاني منه، على الخصوص، سكان ولايات الجنوب، كما هو الحال مثلا مع سكان عين صالح، التي تبعد عن تمنراست ب 750 كم، ويتكبد المواطنون مشقة كبيرة في الالتحاق بعاصمة الولاية، لمراجعة مختلف الإدارات، وقضاء مصالحهم. ثاني المقاييس يخص دوائر الشريط الحدودي، حيث تعد ترقيتها، ضرورة تمليها اعتبارات أمنية وسيادية. ونظرا لخصوصيتها الاستراتيجية، كان من الضروري تعزيز تواجد الدولة بمصالحها المختلفة في هذه المناطق، للتعاطي مع الطوارئ، التي تتطلب السرعة في اتخاذ القرار، وتردّد أن ولاة الشريط الحدودي، سيمنحون صلاحيات أوسع من تلك التي يتمتع بها نظرائهم في باقي مناطق البلاد. والمقياس الثالث هو عدد السكان، إذ روعي في هذا الجانب، ضرورة تجاوز عدد سكان الدائرة أكثر من 40 ألف نسمة، مع استثناءات تخص بعض المناطق، كعين صالح مثلا، التي لا يتجاوز عدد سكانها ال 25 ألفا. وتأتي العملية برمتها، ضمن سعي الدولة إلى تعزيز اللامركزية في التسيير، وضمان نجاعة أكبر لمختلف الهيئات والمؤسسات، وكذا التخفيف من ثقل الجهاز الإداري، الذي رهن عديد المشاريع التنموية. إلى جانب تقريب الإدارة من المواطن، حتى تقف على حاجياته عن كثب. القائمة الأولية للولايات المنتدبة المتمخضة عن مشروع التقسيم الإداري الجديد 1- أدرار - برج باجي مختار - تيميمون 2 الشلف - تنس - بوقادير 3 الأغواط - أفلو 4 أم البواقي - عين البيضاء - عين مليلة 5 باتنة - بريكة - أريس - مروانة - عين توتة 6 بجاية - خراطة - أقبو 7 بسكرة - أولاد جلال - طولفة 8 بشار - بني عباس - العبادلة 9 البليدة - بوفاريك - العفرون - الأربعاء 10البويرة - سور الغزلان - عين بسام - الأخضرية 11 تمنراست - عين صالح - عين فزام 21 تبسة - بئر العاتر - الشريعة 13 تلمسان - مغنية - الغزوات - ندرومة - سبدو 14 تيارت - فرندة - السوفر - قصر الشلال 15 تيزي وزو - ذراع الميزان - عين الحمام - أزفون - عزازفة 16 ولاية الجزائر غير معنية بالتقسيم الإداري الجديد 17الجلفة - عين وسارة 18 جيجل - الميلية - تكسانة - الطاهير 19 سطيف - العلمة - عين ولمان - بوفاعة 20 سعيدة -سيدي بوبكر 21 سكيكدة -عزابة -الحروش -القل 22 سيدي بلعباس -تلاغ - سفيزف 23 فالمة - بوشفوف -واد الزناتي 24خنشلة 25 قسنطينة -الخروب -زيغوت يوسف -عين عبيد -حامة بوزيان -ابن زياد 26 المدية - قصر البخارى - تابلاط - بني سليمان 27 مستغانم - سيدي علي - بوقيراط 28 المسيلة - بوسعادة - مفرة 29معسكر - المحمدية -سيق -تيغنيف 30 ورفلة -تفرت 31 وهران -السانية -عين الترك -أرزيو -وهران - بوتليليس - بطيوة - قديل - واد تليلات - بئر الجير 32 البيض - لبيض سيدي الشيخ 33 إليزي - جانت 34 برج بوعريريج - رأس الوادي 35 بومرداس -برج منايل - دلس 36 الطارف - القالة 37 تيسمسيلت -ثنية الحد 39 الوادي -المغير 40 خنشلة -ششار 41سوق أهراس -سدراتة -تاورة 42 تيبازة -شرشال -القليعة 43 ميلة - شلغوم العيد - فرجيوة 44 عين الدفلى - مليانة - خميس مليانة 45 النعامة - مشرية - عين الصفراء 46 عين تيموشنت - بني صاف - حمام بوحجر 47 غرداية - المنيعة - متليلي -الفرارة 48 غليزان -واد رهيو -زمورة -مازونة