''أفتى'' وزير الشؤون الدينية بوعلام الله غلام الله، بأن المتقاتلين في أحداث بريان دون تشخيص ''في النار''، واستدل على ذلك بالحديث الشريف ''إذا التقى المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار، فلماذا نصب أنفسنا في النار''. ونبذ وزير الشؤون الدينية الفرقة الواقعة بين المالكيين والإباضيين والتي تسببت في أحداث خطيرة عاشتها بريان على فترات متقطعة، وقال غلام الله أمس لدى إشرافه على افتتاح المسابقة القرآنية بين المدارس المالكية والاباضية بمسجد عمر بن الخطاب ببلكور ''لماذا هذا التقسيم، هذا إباضي وهذا مالكي لكن هذا لا يعني أنهما مفترقان''. وحرص المسؤول الأول على القطاع، أن يوجه رسائله من بوابة المسابقة التي حضرها طلبة مالكيين وإباضيين، حيث شدد على ضرورة النأي من التعصب للرأي لأن ذلك -حسب الوزير- ''خطأ ديني وأخلاقي''، ولذلك وجب توسيع دائرة الرأي والاختيار من أقوال العلماء الذين تركوا الخيارات للأفراد، فالعلماء -يضيف الوزير- يعطون حلولا شرعية دون أن يفرض أحد على آخر أن يأخذ من ذلك العالم تعصبا له. في إشارة من الوزير إلى حرية أخذ المالكي من الإباضي والإباضي من المالكي، وبالخصوص في مسائل الاعتقاد والعبادات لأن العلماء للأمة وليسوا لعائلة أو فئة أو عرش يشدد غلام الله. وخاطب الوزير الطلبة الذين تجمعهم الجزائر والدين والقرآن، والمحافظة على تلك المقومات وإرسائها للأمة، ومنع الأذى الذي حرمه الله. في سياق آخر، كشف الوزير أن محصلة صندوق الزكاة لهذا الموسم قد بلغت 60 مليار سنتيم، وآمل الوزير أن تفوق المرحلة المقبلة المبلغ المحصل عليه، وأضاف الوزير أن مصالحه قد أعطت الإذن للولايات من أجل توزيع ذلك المبلغ. فيما يجرى التحضير لتخصيص جزء من ذلك المبلغ لإعادة بناء مساجد غزة والقروض الاستثمارية الموجهة للشباب. وعن تكلفة الحج التي ستعرف انخفاضا مقدرا ب10 بالمئة مقارنة بالسنة الماضية. بحسب مصادر مطلعة من الوزارة، أجاب الوزير ''تكلفة الحج ستحدد بعد اجتماع مجلس الوزراء المشترك، حتى يتسنى معرفة من يشارك في دفع المصاريف''. وقبل ذلك قام الوزير بزيارة تفقدية. وابتدأها بوضع حجر الأساس لمسجد الأنصار بالدرارية، ومعاينة تقدم الأشغال بمسجد محمد بن عبد الله السنوسي بالدرارية كذلك، وبعدها دشن الوزير مسجد علي بن أبي طالب بالعاشور. واللافت في هذا المشروع والمقدرة تكلفته المالية ب 5 2 . مليار سنتيم، أن مساهمة وزارة الشؤون الدينية لم تتجاوز 50 مليون سنتيم، وفسر ذلك ''بتشجيع المواطن والادارة على المساهمة''، على اعتبار أن الوزارة تساهم في مشاريع على المستوى الوطني والبالغ عددها 3600 مشروع.