وصف وزير الشؤون الدينية والأوقاف عبد الله غلام الله الأحداث التي تعيشها بريان ''بالصراع السياسي''، الذي أوريد من ورائه البحث عن مواقع سياسية بركوب موجة المطالبة بترسيم المذهب الإباضي. وأكد وزير الشؤون الدينية وبصيغة قطعية عدم رضوخ الدولة لمطلب ترسيم المذهب الإباضي الذي تطالب به الأقلية. قال غلام الله ''إنه لا يوجد أي مذهب مرسم في أي دولة من الدول الإسلامية، كما لا يوجد نص تشريعي في قوانين الدولة الجزائرية حول المذهب الرسمي للدولة، وإنما الإسلام هو دين الجزائريين''، وأضاف الوزير في ذات السياق ''ترسيم المذهب بدعة... وأن لا مجال لهم في العالم وكلامهم غير موجود''. وحسب غلام الله فبإمكان كل مجموعة في الجزائر أن تحل مشاكلها شريطة عدم مخالفة الأطر التشريعية والدينية. وسبق وزير الشؤون الدينية إلى استنكار دعوة ترسيم المذهب الإباضي، شجب مجلس عمي السعيد وهو أعلى الهيئات الدينية الإباضية في الجزائر والتابعة لوزارة الشؤون الدينية، الذي استنكر بشدة مطالبة بعض الأطراف الحزبية والمنظمات الاعتراف الرسمي بالمذهب الإباضي، إضافة إلى دعوتهم للتدخل في الأوقاف الإباضية. كما استنكر أعيان الإباضية إعلان ذات الجهات رفضها دور الأعيان في الإشراف على شؤون المجتمع الميزابي ووصف مجلس الشيخ عمي السعيد، أن ما أقدمت عليه الجهات التي لم تنعتها بالاسم تدخلا سافرا في صلاحيات المجلس، وأضاف مؤكدا أن التصريحات التي جاءت معلنة التدخل في شأن يخص مجلس شيوخ عمي السعيد تعتبر موقدة للفتنة ومشجعة للتفرقة والتعصب بين أبناء الوطن الواحد.