أصدر وزير الشؤون الدينية والأوقاف بوعبد الله غلام الله فتوى مفادها بان من المتقاتلين في أحداث بريان من الإباضيين والمالكيين دون تشخيص ''بانهم في النار''، و استدل على ذلك بالحديث الشريف'' إذا التقى المسلمان فالقاتل والمقتول في النار'' متسائلا في نفس السياق ، ''فلماذا نصب انسفنا في النار". استهجن الوزير الفرقة الواقعة بين المالكيين و الاباضييين و قال أمس لدى إشرافه على افتتاح المسابقة القرآنية بين المدارس المالكية و الاباضية بمسجد عمر بن الخطاب ببلكور''لماذا هذا التقسيم، هذا اباضي و هذا مالكي لكن هذا لا يعني أنهما مفترقان''، وحرص المسؤول الأول على القطاع، أن يوجه رسائله من بوابة المسابقة التي حضرها طلبة مالكيين و اباضيين، حيث شدد على ضرورة النأي عن التعصب للرأي لان ذلك بحسب الوزير''خطا ديني و أخلاقي". وفي ذات السياق دعا غلام الله ، إلى التوحد والتلاحم لخدمة الإسلام والقرآن مشيرا إلى أن الثروة العلمية التي تركها العلماء ليست ملكا أي مذهب قائلا: ''لا يصح شرعا أن تكون هذه الثروة العلمية ملكا للمذهب المالكي أو الإباضي...'' ليضيف: ''هذا خطأ أخلاقي وعقلي ينبغي التبرؤ منه وذلك عن طريق توسيع الفهم والاختيار " وفي هذا الصدد، كشف أن الوزارة الوصية أشرفت إلى غاية اليوم على تمويل أكثر من 3600 مشروع إلى جانب إعانة المحسنين واللجان القاعدية التي ساهمت في جمع التبرعات لبناء المساجد. في سياق اخر، كشف الوزير ان محصلة صندوق الزكاة لهذا الموسم قد بلغت 60 مليار سنتيم، و آمل الوزير أن تفوق المرحلة المقبلة المبلغ المحصل عليه، و أضاف الوزير ان مصالحه قد أعطت الإذن للولايات من اجل توزيع تلك المبلغ، فيما يجرى التحضير لتحويل جزء من ذلك المبلغ و المخصص لإعادة بناء مساجد غزة و القروض الاستثمارية الموجهة للشباب. و عن تكلفة الحج التي ستعرف انخفاضا مقدرا ب10 بالمئة مقارنة بالسنة بحسب مصادر مطلعة من الوزارة، أجاب الوزير''تكلفة الحج ستحدد بعد اجتماع مجلس الوزراء المشترك، حتى يتسنى معرفة من يشارك في دفع المصاريف".