لا يزال سكان قرية أولاد حضرية ببلدية بوشراحيل الواقعة بنحو 55كلم إلى الشرق عاصمة الولاية المدية يعيشون المعاناة اليومية جراء عدم صلاحية الطرق الرابطة بين قريتهم ومقر البلدية،كالطريق الموصل بين قرية أولاد حضرية ولغاية الطريق الولائي الرابط ما بين القرية حتي الطريق الولائي الذي يربط بين المنطقة شبه الحضرية لبوشراحيل وبلدية سيدي نعمان مقر الدائرة،وتحديدا بقرية أولاد داوة الذي أصبح غير صالح حتى لعبور الجرارات لاهترائه،خاصة وأنه لا يزال مسلكا ترابيا رغم الحلول الترقيعية ،وكلما حل فصل الشتاء أقدمت السيول الجارفة على جرف كل كميات الحصى الموضوعة على طوله ،أما في فصل الصيف فتتحول أوحال الشتاء إلى غبار متطاير، يتنفسه المواطنون العابرون راكبين وراجلين على حد السواء،والملفت للانتباه أن سكان الجهة طالبوا ولعديد المرات السلطات المعنية بتعبيد هذا المسلك لأهميته ،كونه يعتبر مسلك السكان الوحيد عند التوجه نحو سيدي نعمان خاصة يوم الخميس المصادف للسوق الأسبوعي المشهور،إضافة إلى التلاميذ الذين يزاولون دراستهم بالمدرسة الابتدائية يخلف شاوش ،وكذا النساء اللائي يتوجهن إلى قاعة العلاج لتلقي العلاجات الأولية يوميا ،أين بات هذا الطريق يشكل خطرا محدقا بسالكيه خصوصا أثناء سقوط الأمطار نظرا للسيول المتدفقة، في الوادي الذي يمر فوقه لانعدام الجسور والممرات العلوية،وللعلم فإن المسؤولين المعنيين على دراية تامة بحالة الطريق، غير ان الميزانية حسبهم تبقي غير كافية لإنجازه بمبلغ يفوق 700مليون سنتيم، هذا وتبقى أمال سكان أولاد حضرية كبيرة لتسجيل مشروع تعبيد هذا المسلك لفك العزلة عن سكان هذه المنطقة الريفية التي عانى سكانها سنوات الجمر والدم.