منفذ اغتيال الضابط تواتي الطاهر لم يعرف بعد أمر قاضي التحقيق بمحكمة بومرداس بإيداع 24 متهما الحبس الاحتياطي ووضع متهم آخر تحت الرقابة القضائية، والمتابعين بالتورط في عملية اغتيال ضابط الشرطة تواتي الطاهر والمفتش غازي نورالدين يوم 3 ماي الفارط. وحسب مصادر مطلعة، فإن جلسة استجواب المتهمين ال 25 أمام قاضي التحقيق انطلقت منذ صباح أول أمس إلى غاية الساعة الواحدة صباحا وتمت متابعة المتهمين الذين تم توقيفهم بجناية الانخراط في جماعة إرهابية مسلحة. فيما تمت متابعة آخرين بجناية محاولة القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد وعدم التبليغ عن جناية. وحسب ماتوصل إليه التحقيق، تمت متابعة 12 متهما آخرين في حالة فرار من بينهم الإرهابي قوري عبد المالك المكنى خالد أبو سليمان، أمير سرية زموري، التابعة لكتيبة الأرقم بإمارة الإرهابي سيد علي بلقاسم المكنى أبو أمين. وحسب نفس المصادر، فإن المتهم الرئيسي والذي نفذ عملية اغتيال الضحيتين تواتي الطاهر وغازي نورالدين، لم يتم التعرف على هويته، حيث أكدت مصادر متطابقة أن تصريحات المتهمين الموقوفين وهم جميعا من منطقة زموري، لم تكشف عن هوية من نفذ عملية الاغتيال. وحسب نفس المصادر، فإن سائق السيارة التي كان على متنها الضحيتان والذي أصيب بجروح خطيرة لم يتعرف على هوية المجرم الذي قتل (الطاهر) إلا أنه ملتحي وشاب لايتجاوز 25 سنة وقد هجم عليهم بسلاح كلاسنكوف وهذا الشخص لايعرفه إلا الضحية الطاهر والتحقيق لايزال ساريا لمعرفة هويته. خاصة مع تطابق المعلومات التي أكدت أن هذا المتهم الذي نفذ العملية بالتواطؤ مع جماعة الدعم المتكونة من 25 عنصرا غريبا عن منطقة زموري. فيما أفادت مصادر مقربة من القضية أن عملية التخطيط لاغتيال الضابط تواتي الطاهر بدأ العمل بها منذ القضاء على الإرهابي بن تيطراوي عمر المكنى بحي أبوخيثمة أمير كتيبة الفتح، باعتبار أن الضحية الضابط تواتي هو من أشرف على تنفيذ العملية التي كانت صفعة قوية أحبطت معنويات العناصر الإرهابية، خاصة أن العملية تمت في مدينة بومرداس.