لم تجد نفعا عديد الشكاوى التي وجهتها منذ سنوات العائلات المقيمة بسكنات وظيفية تابعة لقطاع التربية بمدرسة محمد حفاظ بشرشال إلى المسؤولين وعلى رأسهم الولاة الذين تعاقبوا على الولاية لانتشالهم من الوضع الكارثي الذي يعيشونه بهذه السكنات المنجزة بمادة الأميونت المسرطنة· وحسب شهادات هؤلاء السكان فإن هذه السكنات أنجزت خلال الحقبة الاستعمارية بمادة الأميونت التي باتت تشكل خطرا كبيرا على صحتهم وسلامتهم فضلا عن افتقادها أدنى ضروريات العيش لاسيما العائلات المقيمة بداخل حجرات دراسية تآكلت بفعل ارتفاع درجة الرطوبة وانبعاث الروائح الكريهة نتيجة غياب شبكات الصرف الصحي مما جعل المياه القذرة تصب في الخلاء· ومازاد من معاناة هذه العائلات استعمالها مراحيض مشتركة· السكان الذين سئموا الوعود التي لم تر بعد طريقها إلى التجسيد، ناشدوا والي تيبازة التدخل العاجل لحماية أرواح فلذات أكبادهم من خطر الإصابة بالسرطان والأمراض الأخرى لاسيما الربو والحساسية التي يعاني منها جل الأطفال المقيمين بمدرسة محمد حفاظ بشرشال التي أضحت بحاجة ماسة إلى الهدم في القريب العاجل بعد أن أضحت تشكل خطرا على حياة السكان·