اندلعت مساء أول أمس، اشتباكات مسلحة عنيفة بين وحدة من الجيش النيجيري ومجموعة إرهابية تنتمي إلى تنظيم ما يسمى ”القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي” أدى إلى سقوط عدد من القتلىئفي صفوف الإرهابيين واسترجاع مدافع رشاشة وصواريخ ”أر بي جي” وبنادق وسيارات رباعية الدفعئكانت قادمة من ليبيا، مما يشير إلى أن المليشيات المسلحة في ليبيا شرعت في بيع كميات كبيرة من السلاح لعناصر القاعدة في دول الساحل، الأمر الذي حذرت منه الجزائر قبل إعلان الحلف الأطلسي الإطاحة بالقذافي· وذكر ”راديو فرنسا الدولي” أن الاشتباك وقع بمنطقة ”أرليت” شمال النيجر بالقرب من الحدود الجزائرية الليبية، وأسفر عن مقتل 13 شخصا منهم جندي نيجيري وإصابة جنديين آخرين، فيما تم اعتقال 13 من عناصر تنظيم القاعدة· وأضاف المصدر أن جيش النيجر استهدف قافلة كانت تضم 6 مركبات تحمل كميات كبيرة من الأسلحة قادمة من ليبيا باتجاه مالي·
وصرح وزير دفاع النيجر، من جهته، للتلفزيون الحكومي بأن دورية للجيش النيجري كانت تجوب المنطقة فتفاجأت بعناصر مدججة بالسلاح قادمة من بلد مجاور لتشتبك مع الدورية·
وأضاف المسؤول أن عناصر القاعدة تكبدت خسائر فادحة فيما تم اعتقال البعض الآخر· ولم يكشف المتحدث عن جنسية المعتقلين أو البلد الذي قدموا منه، مشيرا إلى تدمير قافلة السلاح التي كانت بحوزة العناصر الإرهابية·
يأتي هذا في وقت اعتقلت فيه مصالح الأمن بالنيجر، مواطنا موريتانيا يدعى ”وينان ولد يوسف” واسمه الحركي ”جلال الدين”، ليتبين أنه أحد مساعدي عبد الرحمن التندغي الموريتاني، قاضي إمارة الصحراء في قاعدة المغرب الإسلامي·
وقالت مصادر صحفية إن ولد يوسف تم اعتقاله بالقرب منطقة ”تيغراس” الواقعة بالقرب من الحدود الجزائرية، عندما كان يحاول التسلل إلى داخل الجزائر بهوية مزورة من أجل علاج مرض داخلي أصابه قبل عدة أشهر”·ئوأضافت المصادر نفسها أن السلفي الموريتاني متهم بأنه أحد المشاركين في عملية خطف الرهينة الفرنسي ”ميشال جيرمانو” الذي أعدمه التنظيم في أفريل ,2010 فضلا عن مشاركته في عملية استهدفت الدرك الجزائري في منطقة ”تينزاواتن” جنوب البلاد في جويلية عام .2010
كما أكدت صحيفة ”نيويورك تايمز” الأمريكية، أمس، أن فروع القاعدة في شمال إفريقيا والصومال واليمن تسعى لتأكيد مزيد من النفوذ بعد وفاة أسامة بن لادن وتقلص دور القيادة العليا للتنظيم في باكستان، في ظل مخاوف كبيرة من انتشار السلاح على خلفية ما يحدث في ليبيا·