إذا صدقت أخبار يومية لومون الفرنسية من كون الجاسوستين اللتين وقع في غرامهما مديرملحقة الاستخبارات الأمريكية في الجزائر وهذا في خطوة لتجنيدهما، تحملان الجنسية المزدوجة جزائرية إنجليزية وجزائرية ألمانية، فإن علينا أن نفرح بما آتانا، لأن ما كان سيأتينا (من شر) سيكون أعظم! ليس لأن الاغتصاب في دولة فيها 9 ملايين عانس (وعانسة) لم يعد سلوكا غير شاذ، ويتجه لكي يكون ''نورمال كصك المال من البنوك والشركات العمومية! وإنما لكون المرأتين لا تحملان الجنسية المزدوجة الجزائرية الفرنسية! فلو حدث هذا واستمرتا في العمل ولم تقع صحوة ضمير حركها عامل الاغتصاب لكانت الوطأة أشد ولكانت حتى أخبار الشخير في السرير بالنسبة للمسؤولين قد وصلت مخابر غيرنا، وحامت حول الأرض بفضل الحاج فوفل كما يحوم قمر إيران الذي أطلقته بسواعدها وباقي العرب ينشدون قمر الزمان! قبل أيام تحدث مدير جريدة عن القصد من توقيفه في مطار هيثرو في لندن، قائلا إن السكوتلاند يارد حاولت تجنيده بهدف معرفة مصدر الأخبار الأمنية التي ترد عن درودكال الذي ورث مهنة حطاب بعد أن تاب، وعاد يلقي المواعظ، ومن واجب غلام الله الوزير أن ينصبه إماما (على الجامع الكبير) عند نباته حتى يكتمل عقله! ومنذ مدة تحدث أحد معتقلي غوانتنامو (وغوانترقدو) أن جهات أمريكية حاولت استمالته لكي يكتب عندها جاسوسا! ومع أن هذه التصريحات إن صدقت حتى هي ولم ترد من باب التظاهر بالوطنية على ما فيها من زيف فإنها تتم عن غباء في تلك المصالح، لا يرقى إليها غير عناء بوش حين صدق المخابرات الأمريكية نفسها، وهاجم صدام بدعوى امتلاكه أسلحة دمار شامل، وليس أسلحة دمار جزئي. ولهذا لا يستغرب إذا تحول ضيفنا في السي آي أي أو غيره من الغربيين من يد للمساعدة على الإرهاب إلى معول للبحث عن مكامن الأسرار إن بقيت بالفعل وهذا باستخدام كل الطرق المتاحة! وعندما يقول سفير فرنسا السابق إن هناك 50 ألفا من مزدوجي الجنسية جزائرية فرنسية يعيشون في الجزائر دون حساب الآلاف منهم في فرنسا، وأن عددا من المسؤولين متزوجون وفق قاعدة المزدوج في الجنسية أشبه بحكومة عباس (النبه الحساس) في رام الله، فإن هذا الوضع يوفر مناخا ملائما لممارسة كل أنواع العمالة. حتى وإن بثت في أحايين كثيرة أن مولى الدار قد يكون أكبر فار وأكبر حفار وآخر كاتم أسرار! ومستعد لكي يبيع البلاد ومن عليها بحبة بصل... ولا يكل! ولهذا لا نستغرب إذا كان بوتفليقة نفسه يقول، وهو يتحدث عن ظاهرة ازدواجية الجنسية، إنه لم يعد يعرف الجزائري من غير الجزائري متهما جمعيات وتنظيمات بالعمالة حتى للسفارات التي هي دارهم ومزارهم