تعرضت طالبة جامعية بكلية العلوم السياسية إلى محاولة قتل على يد خطيبها بمنطقة الكاليتوس، بعد أن فسخت خطوبتها منه لاكتشافها أنه ذو سمعة سيئة·· الضحية البالغة من العمر 25 سنة مثلت أمس أمام محكمة جنايات العاصمة وهي في حالة نفسية منهارة بعدما روت للقاضي تفاصيل الحادث الذي كاد أن يودي بحياتها· حيثيات الملف حسب مادارفي الجلسة تعود إلى شهر نوفمبر من السنة الفارطة، وبالتحديد في ال25 نوفمبر ,2010 وعلى الساعة الخامسة مساءا، حينما كانت الضحية ”ل·س” عائدة من الجامعة وعند مدخل العمارة، تفاجأت بالمتهم ”ع·ع” وبيده سكين من الحجم الكبير، ينهال عليها بعدة ضربات، محاولا تشويه وجهها ولكنها نجحت في الهرب قبل أن تسقط أرضا لتتعرض إلى وابل من الطعنات التي كادت أن تقتلها لولا المعطف الذي كانت ترتديه، ليفر المتهم بعد أن تعإلى صراخ الضحية، الشيء الذي أدى إلى خروج الجيران، حيث نقلت إلى مستشفى زميرلي بالحراش، وحررت لها شهادة طبية تثبت العجز عن العمل لمدة 90 يوما، إلى جانب عاهة مستديمة في يدها بسبب طعنة قطعت شرايين أصابعها· الضحية أكدت خلال تصريحاتها أمس أنها كانت مخطوبة للمتهم الذي يعتبر جارها بالعمارة منذ سنوات قليلة، لكنها اكتشفت في الآونة الأخيرة سوء أخلاقه، خاصة بعد أن أصبح مسبوق قضائيا، فطلبت فسخ الخطوبة غير الرسمية، الأمر الذي ادى إلى إثارة غضب المتهم، هذا الأخير أصبح في كل مرة يهددها بالقتل وبتشويه وجهها بمادة الأسيد، قبل أن ينال منه الغضب ويخطط للقيام بجريمته· المتهم وخلال استجوابه من طرف محكمة الجنايات، أكد أنه كان يصلح عطب في الكهرباء بواسطة سكين من الحجم الصغير، قبل أن يراها تدخل العمارة فنال منه الغضب وقام بتوجيه عدة طعنات لها دون أن يدري، نافيا جناية محاولة القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد، إلا أن ممثل الحق العام التمس ضده عقوبة الإعدام بالنظر إلى بشاعة ما حاول اقترافه، قبل أن تقرر المحكمة إدانته بخمس سنوات سجنا نافدا·