كشف الإعلامي المصري وجدي الحكيم -عضو اللجنة التحضيرية لمهرجان الموسيقى العربية- عن اتصالات دبلوماسية لإدخال الفنانة الجزائرية مصر، مشيرا إلى أن اتصالات من شخصية مجهولة كان سبب منعها من الدخول في اللحظات الأخيرة. وقال الحكيم -في مقابلة مع برنامج “بالألوان الطبيعية” على قناة “دريم” الفضائية مساء اليوم الاثنين 14 نوفمبر/تشرين الثاني-: “إن هناك اتصالا تليفونيا أجري من شخصية مجهولة بإدارة الجوازات في مطار القاهرة لم يتم الكشف عن صاحبه، كان السبب في ترحيل الفنانة فلة من المطار وعدم دخولها البلاد في اللحظات الأخيرة، حيث كانت على وشك الحصول على التأشيرة، بعدما انتهى الموظف المختص من الاطلاع على أوراقها”. وأضاف “أن هناك اتصالات دبلوماسية على أعلى مستوى تتم حاليا من خلال السفيرين الجزائري في القاهرة والمصري في الجزائر من أجل عودة فلة ودخولها مصر، من أجل المشاركة في مهرجان الموسيقى العربية، وأن هذه المشكلة سيتم حسمها إن شاء الله خلال الأيام القليلة المقبلة”. موافقة الأمن وشدد عضو اللجنة التحضيرية لمهرجان الموسيقى العربية على أن هذه المحاولات الدبلوماسية ستكلل بالنجاح خلال الفترة القليلة المقبلة، وأن الجزائرية فلة ستدخل مصر وستشارك في المهرجان، مشيرا إلى أن ملابسها الخاصة موجودة في دار الأوبرا المصرية حاليا، وأن معاونيها دخلوا القاهرة وفي انتظار حضورها من جديد. ودافع الحكيم على إدارة مهرجان القاهرة للموسيقى العربية، وشدد على أنها ليست السبب في أزمة ترحيل فلة من مطار القاهرة، مشيرا إلى أن إدارة المهرجان حصلت على موافقة الجهات الأمنية على دخول الفنانة الجزائريةالقاهرة قبل توجيه الدعوة إليها للمشاركة في المهرجان. وأكد أن الفنانة الجزائرية من النجمات الشهيرات اللاتي يملكن جمهورا كبيرا في العالم العربي كله، فضلا عن أن لها مكانة خاصة بعد تاريخ طويل مع الغناء، مدافعا مجددا عن قرار إدارة المهرجان بدعوتها إلى المشاركة فيها، على الرغم من الانتقادات التي وجهت له. كانت د. رتيبة الحفني -أمين عام مهرجان الموسيقى العربية بدار الأوبرا المصرية- قد أعربت في وقت سابق عن استيائها الشديد من طريقة التعامل التي حدثت للمطربة الجزائرية فلة في مطار القاهرة، حيث احتجزتها سلطات المطار أكثر من ست ساعات قبل رفض دخولها البلاد وترحيلها إلى بلادها. فيما أكد الفنان إيمان البحر درويش -نقيب الموسيقيين المصريين- أنه يدرس واقعة ترحيل المطربة الجزائرية فلة من مطار القاهرة في أثناء قدومها إلى مصر، متعهدا بوقوف النقابة بجوارها في حال براءتها وتعرضها لإهانة في المطار، حسب قوله. كانت فلة قد علّقت على ترحيلها من القاهرة عقب رفض الأمن دخولها مصر؛ لأن الأمن المصري هددها بالسجن بسبب قضية يزيد تاريخها عن 17عاما، مؤكدة أن تلك القضية ملفقة بسبب مكالمة هاتفية، وليست قضية آداب. ووصفت ما حدث في مطار القاهرة بأنه “مهزلة”، وانتقدت الإجراءات الأمنية، وقالت بسخرية: إنه لو كان جواز سفرها إسرائيليا لكان الأمر أهون، مؤكدة أن دار الأوبرا ووزارة الثقافة المصرية ردتا اعتبارها.