أسفر أمس إغلاق محطة المسافرين بسوق قصاب بولاية البليدة عن معاناة كبيرة تكبدها المواطنون المتنقلون عبر مختلف خطوط النقل بالولاية.بحيث اضطر المسافرون إلى قطع مسافات طويلة مشيا على الأقدام تحت ضغط حراري مرتفع من أجل الوصول إلى المواقع الجديدة المخصصة للحافلات. ناهيك عن النقص الكبير للحافلات التي رفض سائقوها العمل بطريقة فوضوية خارج المحطة خوفا من أحداث الشغب التي غالبا ما ترافق غالبية المباريات المهمة التي يحتضنها ملعب البليدة، حيث يرجع السبب في إغلاق المحطة إلى أنها لا تبعد سوى بأمتار عن ملعب البليدة وهو إجراء أمني تحضيرا للمباراة التي جمعت أول أمس بين فريقي أهلي برج بوعريريج والشباب الرياضي بلوزداد والتي حضرها رئيس الجمهورية والعديد من المسؤولين السامين في الدولة. للإشارة فإن نفس الإجراء اتخد دائما قبل كل مباراة مهمة يحتضنها ملعب البليدة مما ينجر عنه استياء كبير في أوساط المواطنين في الشارع البليدي. وحسب بعض المواطنين الذين تحاورت معهم ''البلاد'' فإن المحطة تم إغلاقها الاثنين الماضي تخوفا من أحداث الشغب في المباراة التي جمعت بين فريقي رائد القبة واتحاد البليدة مما نتج عنه اكتظاظ كبير للمسافرين في أرصفة البليدة بحثا عن مكان توقف الحافلات التي أصبحت تعمل بطريقة عشوائية مما جعل المسافرين تائهين وعن بحث مستمر في فائدة الحافلات. هذا، وأضاف آخرون أنهم خرجوا محملين بالبضائع والمشتريات من سوق قصاب المقابل للمحطة، وحاملين أطفالهم ليجدوا أنفسهم يتساءلون عن مواقف الحافلات الجديدة، حيث وقفوا لساعات طويلة عرضة لأشعة الشمس الحارقة في انتطار مرور الحافلات والتي وإن وجدت تمر مسرعة ومليئة بالركاب، مما جعل غالبيتهم يتأخرون عن الوصول إلى منازلهم في الوقت المحدد. وفي سياق متصل كشف والي البليدة في عدة مناسبات أنه سيتم التحضير لنقل محطة المسافرين بسوق قصاب إلى منطقة خزونة لتفادي الفوضى العارمة التي يعرفها الشارع البليدي في كل مرة يحتضن فيها ملعب البليدة مباراة مهمة يحضرها مسؤولون سامون، ولكن هذا المشروع لم يتم إنجازه إلى يومنا هذا. ويبقى المواطن البليدي في بحث مستمر في فائدة الحافلات في كل مرة تحتضن فيها البليدة عرسا كرويا مهما.