أعلن المدعي العام الليبي وليد سواني في مؤتمر صحفي عقده أمس بمدينة بنغازي، أسماء المتهمين في قضية اغتيال رئيس أركان الجيش الليبي السابق اللواء ركن الراحل عبد الفتاح يونس ومرافقيه· وقال المستشار سواني الذي كان مرفوقا برئيس المجلس الانتقالي مصطفى عبد الجليل، إن المتهمين ستة ليبيين يتهمهم القضاء بالتورط في القتل المباشر للواء عبد الفتاح يونس ومرافقيه العقيد محمد خميس، والمقدم ناصر مذكور· وأكد المدعي العام الليبي أن كلا من يحي عبد السلام الزوي، ومحمد بن عيسى، و أحمد علي منصور الجهانى، وسالم محمد علي العبيدي، وعلي عبد القادر زوبي، بالإضافة إلى شخص اسمه ”إبراهيم” لم يتمكن من معرفة بقية اسمه، جميعهم متهمون أمام القضاء بالتورط في القتل المباشر في هذه القضية· كما كشف سواني عن أسماء ستة قادة ومسؤولين سابقين للثوار قال إنهم متهمون ”بالشراكة” في مقتل يونس ومرافقيه، موضحا أن كلا من نائب رئيس المكتب التنفيذي بالمجلس الدكتور علي العيساوي، ورئيس اللجنة المكلفة بالتحقيق مع عبد الفتاح يونس خلال القبض عليه في جويلية الماضي المستشار جمعة حسن الجازوي العبيدي، والقادة الميدانيين أحمد سالم بوختالة، وفرج ميلاد، وحسن البكوش، محمد فرج بن حميد متهمون بالاشتراك في مقتل اللواء ومرافقيه· وفي السياق ذاته، قال المجلس الانتقالي الليبي أول أمس، إن نائبا سابقا لرئيس الوزراء في المجلس مشتبه بتورطه في مقتل واحد من كبار القادة العسكريين للمقاتلين الليبيين· وفي مؤتمر صحفي أذيع على شاشة التلفزيون الليبي، أوضح المدعي العام العسكري في المجلس الانتقالي يوسف الأصيفر أن علي العيساوي مشتبه به رئيسي في القتل· وشغل العيساوي منصب نائب رئيس الوزراء المؤقت في المجلس الانتقالي قبل استقالته في وقت سابق· وقال الأصيفر إن المشتبه به الأول في التحقيق هو نائب رئيس المكتب التنفيذي علي العيساوي، مضيفا أن الاشتباه يحوم حول سبع شخصيات وأن ثلاثة اعتقلوا بينما تبحث الشرطة عن الباقين· ونفى العيساوي في تصريحات لقناة تلفزيونية ليبية محلية أي دور له في مقتل اللواء يونس، مؤكدا أنه لم يوقع أبدا أي قرار يتعلق بعبد الفتاح يونس، وأن كل الليبيين يريدون معرفة الحقيقة·
من ناحية أخرى، حيا رئيس المجلس الانتقالي مصطفى عبد الجليل أبناء قبيلة العبيدات التي ينتمي إليها اللواء عبد الفتاح يونس ومرافقيه، وقال إن حكمتهم أدت إلى عدم انتكاسة الثورة· واغتيل عبد الفتاح يونس، وهو رئيس لأركان جيش التحرير الليبي الجيش الوطني ومرافقيه، في نهاية جويلية الماضي عقب إلقاء القبض عليهم بقرار من علي العيساوي أثناء معارك التحرير في جبهة البريقة·
وكان أنصار عبد الفتاح يونس قد أطلقوا الرصاص في الهواء ببنغازي أمام ”فندق تيبستي” حيث يعتصم أبناء القبيلة للكشف عن نتائج التحقيقات، بعد المؤتمر الصحفي والإعلان عن المتورطين في مقتله·