كشفت، مصادر قضائية ل”البلاد” أن قاضي تحقيق الغرفة الثالثة لدى محكمة بئر مراد رايس قد سجّل شكاوى جديدة قيّدت ضدّ المتهم باغتصاب الفتيات عبر محور مناطق بئر خادم، جسر قسنطينة وعين النعجة، بعدما تم القبض عليه، كما سبق لنا نشرهُ، من قبل عقب الفرقة الإقليمية لمصالح الدرك الوطني لمنطقة زونكة ببئر خادم لدى اغتصابه سكرتيرة بشركة خاصة غداة عيد الفطر المنصرم· وحسب المصادر التي أوردتنا المعلومات، فإنّ من بين الضحايا، خياطة تمارس نشاطها المهني على مستوى أحد أحياء عين النعجة ببلدية جسر قسنطينة· كما سجلت حالة أخرى راحت ضحيتها طبيبة أسنان على مستوى البلدية ذاتها وأخرى بائعة بمحل تجاري على مستوى حي تقصراين، فضلا عن ضحية أخرى وهي محامية فيما تؤكد مصادرنا وجود حالات أخرى رفضت المعنيات بها اللجوء إلى العدالة تحاشيا للفضائح، بعدما هتك المتهم عرضهنّ بالعنفّ·
وحسب ما كشفت، عنه مصادرنا، فإنّ المتهم المدعو (م·س·ع) البالغ من العمر 24 سنة الذي نعت ب”الوحش الآدمي” تواجهه جناية الاغتصاب وهتك العرض والسرقة، وهو ينحدر من ولاية تيسمسليت وقدم إلى العاصمة منذ فترة، حيث يقيم لدى أقاربه بأحد أحياء عين النعجة ببلدية جسر قسنطينة، وهو مسبوق قضائيا استفاد من العفو الرئاسي الصادر بمناسبة الذكرى المزدوجة لعيدي الاستقلال والشباب ال 5 جويلية، بعدما قضى عقوبة 18 شهرا حبسا نافذا عن جرم ارتكبه بمسقط رأسه بنواحي ولاية تيسمسيلت، ليعمد بعدها لاغتصاب محامية كانت قد رافعت ضدّهُ إلى جانب خصمها·
كما أثبتت التحقيقات، أنّ المجرم ذاته المسبوق في قضايا السرقة والذي صدرت في حقّه عدة أوامر بالقبض، يستهوي التربص بالنساء، حيث يتمتع ببنية جسدية قوية، فيقوم بضرب ضحيته حتى الإغماء ليقوم بربطها بواسطة حبل ويقيّد يديها ويغلق فمها كما أنه يستعين بمنوّم ليفقدهنّ الوعي ويتمكن بذلك من اغتصابهن وسرقة ما بحوزتهن من مجوهرات ومبالغ مالية وهواتف نقال وأشياء أخرى إلى أن تعود الضحية لوعيها وتتفاجأ بوضعها وهو السيناريو نفسه الذي مرت به جميع ضحياه ممن لم تتمكن من تحديد هويته إلى أن تمّ القبض عليه بتكثيف الأبحاث عنه والترصد له، حيث ضبط بحي عين المالحة ببلدية جسر قسنطينة إثر الشكوى التي تقدمت بها السكرتيرة بالمؤسسة التجارية الخاصة الواقعة بمنطقة معزولة في بئر خادم، والتي، كما سبق لنا نشرهُ، تعرضت للاغتصاب ثالث أيام عيد الفطر الماضي، بعدما ادّعى المتهم أنه قصد المؤسسة لمصلحة تجارية، حيث نفّذ جريمته بعد تكبيل الضحية وأغلق عليها الباب وانفرد بها بعد تنويمها وتمكن بعدها من الاستيلاء على هاتفها النقال وجهاز إعلام آلي محمول· ومن خلال التحقيق الجاري مع المتهم، اعترف بجرائمه·